مقال

نفحات إيمانية ومع رافع بن مالك الخزرجي ” جزء 2″

نفحات إيمانية ومع رافع بن مالك الخزرجي ” جزء 2″

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

ونكمل الجزء الثانى مع رافع بن مالك الخزرجي، ولقد عاش معاذ بن عفراء إلى أن توفي في خلافة الإمام علي بن أبي طالب، وقد ترك من الولد عبيد الله بن معاذ وكانت أمه هى حبيبة بنت قيس بن زيد الظفرية الأوسية، والحارث وعوف وسلمى ورملة وكانت أمهم هى أم الحارث بنت سبرة بن رفاعة النجارية، وإبراهيم وعائشة وكانت أمهما أم عبد الله بنت نمير بن عمرو الجهنية، وسارة وكانت أمها هى أم ثابت رملة بنت الحارث النجارية، وكان لمعاذ رواية للحديث النبوي الشريف وقد أوردها النسائي في سننه، وأما عن رافع بن مالك رضى الله عنه، فقد شهد بيعتي العقبة، وكان أحد النقباء الإثنا عشر عن بني زريق، وكما اختلفوا في شهوده غزوة بدر مع النبي صلى الله عليه وسلم.

 

حيث ذكره موسى بن عقبة فيمن شهدها، ولم يذكره ابن إسحاق، وقد شهد رافع بن مالك غزوة أحد، وفيها قُتل، وكان رافع يكنى أبا مالك، وكانت أمه هى ماوية بِنت العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج، وكان لرافع بن مالك من الولد رفاعة وخلاد وقد شهدا بدرا ومالك، وكانت أمهم هى أم مالك بنت أبيّ ابنِ سلول، وقد أسلمت أم مالك وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رافع بن مالك من الكملة، وكان الكامل فِي الجاهلية الذى يكتب ويحسن العوم والرمي، وكان رافع كذلك، وكانت الكتابة في القوم قليلا، وكان رافع من أهل العقَبة، وكان يقول لابنه ما يسرني أني شهدت بدرا بالعقبة.

 

وروى عاصم بن عمر بن قتادة، عن أشياخ من قومه، قال لما لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم النفر الستة من الأنصار من الخزرج بمكة وجلسوا معه، فدعاهم إلى الله عز وجل، وعرض عليهم الإسلام، وتلا عليهم القرآن، وذكرهم، وقال كان من زريق بن عامر، رافع بن مالك بن العجلان، فلما قدموا المدينة ذكروا لقومهم الإسلام ودعوهم إليه، ففشا فيهم، فلم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا كان العام المقبل وافى الموسم من الأنصار اثنا عشر رجلا، لقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعقبة، وهي العقبة الأولى، فبايعوه على بيعة النساء، وذلك قبل أن تفرض عليهم الحرب، ثم كانت العقبة الثانية وشهدها سبعون من الأنصار.

 

وبايعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، على حرب الأحمر والأسود، واشترط على القوم لربه، وجعل لهم على الوفاء بذلك الجنة، وكان فيهم رافع بن مالك نقيبا، وقد ذكر ابن إسحاق أن رافع بن مالك هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأقام معه بمكة، فلما نزلت سورة طه كتبها، ثم أقبل بها إلى المدينة فقرأها على بني زريق، وروى عبد الملك بن زيد من ولد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، عن أبيه قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين رافع بن مالك الزرقي، وبين سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وكان رافع بن مالك من الكملة، وكان الكامل في الجاهلية الذي يكتب ويحسن العوم والرمي، وكان رافع كذلك، وكانت الكتابة في القوم قليلا، ويقال إن رافع بن مالك.

 

ومعاذ بن عفراء أول من لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم، بمكة من الأنصار، وروى الزبير بن بكار في أخبار المدينة عن عمر بن حنظلة أن مسجد بني زريق هو أول مسجد قرىء فيه القرآن، وأن رافع بن مالك لما لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعقبة أعطاه ما أنزل عليه في العشر سنين التي خلت، فقدم به رافع المدينة، ثم جمع قومه فقرأ عليهم في موضعه، فقال وعجب النبي صلى الله عليه وسلم من اعتدال قبلته، وقد روى عنه ابنه رفاعة بن رافع أن جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله، كيف أهل بدر فيكم؟ قال صلى الله عليه وسلم “هم أفاضلنا ” فقال جبريل عليه السلام فكذلك من شهدها من الملائكه” وقد قتل الصحابى الجليل رافع بن مالك يوم أحد شهيدا، في شهر شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى