مقال

حديث الصباح….

حديث الصباح….

 

أشرف عمر

 

انْقَطَعَ عَمَلِي وَ أنتُم أَمَلِي

 

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:

 

*{ مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَقُومُ عَلَى جَنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلاً لاَ يُشْرِكُونَ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلاَّ شَفَّعَهُمُ اللَّهُ فِيهِ }.*

 

رَوَاهُ مُسْلِم.

 

*شرح الحديث:*

في هذا الحَديثِ يَروي كُرَيْبٌ عن عَبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ “أنَّه ماتَ له ابنٌ”، أي: ماتَ ابنٌ لعَبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ “بِقُدَيد أو بعَسَفان”، وهُما مَوضعانِ قريبانِ مِن مكَّةَ، فَقال عبدُ اللهِ: “يا كُريبُ! انظُرْ ما اجتَمعَ لَه منَ النَّاسِ”، أيِ: اذهبْ لتَرى وتَعلمَ عددَ النَّاسِ الَّذين اجتَمَعوا لتَشييعِه “فَأخبرتُه”، أي: فَأخبرتُه بِهم وبِاجتماعِهم وبِعددِهم، فَقال ابنُ عبَّاسٍ: “تَقولُ”، أي: تَظنُّ أو تُقدِّر عَددَهم “هُم أَربعونَ ؟”، فأَجابَ كُريبٌ: “نَعمْ”، وَفي رِوايةِ ابنِ ماجهْ: فَقال ابنُ عبَّاسٍ: “وَيحكَ كمْ تَراهُم، أَربعينَ؟ قُلتُ: لا بلْ هُم أكثرُ”، فقالَ ابنُ عبَّاسٍ: “أَخرِجوه”، أي: أَخرِجوا الميِّتَ للصَّلاةِ عليهِ، “فإنِّي سَمِعْت رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَقولُ: ” ما مِن رَجلٍ مُسلمٍ يَموتُ فيَقومُ عَلى جَنازتِه أَربعونَ رَجلًا”، أي: يَقومُ للصَّلاةِ، “عَلى جَنازتِه أَربعونَ رَجلًا”، أي: فيُصلُّون عليهِ ويَدعونَ له، وهُم “لا يُشرِكون باللهِ شيئًا”، وَفي رِوايةِ ابنِ ماجَه: “ما مِن أَربعينَ مُؤمنٍ يَشفَعونَ لمُؤمنٍ”، “إلَّا شَفَّعَهم اللهُ فيهِ”، أي: قَبِلَ شَفاعتَهم في حقِّ ذلكَ الميِّت.

 

في الحديثِ:

أنَّ المُصلِّين عَلى الميِّتِ شُفعاءُ فيهِ.

 

حثُّ المُسلمينَ عَلى الصَّلاةِ عَلى الميِّتِ وتَكثيرِ العَددِ.

 

صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى