مقال

نفحات إيمانية ومع عبد الله بن مغفل المزني ” جزء 1″

نفحات إيمانية ومع عبد الله بن مغفل المزني ” جزء 1″

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

صحابى جليل من صحابة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ألا وهو الصحابى أبو زياد عبد الله بن مغفل بن عبد نهم بن عفيف بن أسحم بن ربيعة بن عداء بن عدي بن ثعلبة بن ذؤيب بن سعد بن عداء بن عثمان بن عمرو المزني، وهو صحابي جليل، وقد كان من أصحاب الشجرة الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم، وقد سكن المدينة المنوره، ثم تحول عنها إلى البصرة وابتنى بها دارا قرب المسجد الجامع، وأما عن أصحاب الشجره، وهم أصحاب بيعة الرضوان أو بيعة الشجرة وهي حادثة في التاريخ الإسلامي حدثت في شهر ذي القعدة من السنة السادسة، في منطقة الحديبية، حيث بايع فيها الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم، على قتال قريش وألا يفروا حتى الموت.

 

بسبب ما أشيع من أن عثمان بن عفان قتلته قريش حين أرسله النبي صلى الله عليه وسلم، إليهم للمفاوضة، وكان ذلك لما منعتهم قريش من دخول مكة وكانوا قد قدموا للعمرة لا للقتال، فلما بلغ المسلمين إشاعة مقتل عثمان بن عفان، قال لهم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ” لا نبرح حتى نناجز القوم ” ودعا المسلمين للبيعة فبايعوا، وكان يقدرعدد الصحابة الذين حضروا بيعة الرضوان نحو ألف وأربعمائة صحابي، وكانت البيعة تحت شجرة سُميت بعد ذلك بشجرة الرضوان، وسبب تسمية البيعة بالرضوان أنه جاء في القرآن الكريم أن الله قد رضي عن الصحابة الذين حضروا هذه البيعة، فقال الله تعالى في سورة الفتح ” لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة.

 

فعلم ما فى قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا” وقد قيل أن أهل بيعة الرضوان هم من أهل الجنة، كما وردت عدة أحاديث نبوية شريفه عن النبى صلى الله عليه وسلم، في ذات المعنى ومنها قوله صلى الله عليه وسلم ” لن يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجره ” وأما عن عبد الله بن مغفل، بن عبد نهم بن عفيف المزني، فهو صحابي جليل من أهل بيعة الرضوان، وكان يقول إني لممن رفع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أغصان الشجرة يومئذ، وقد سكن المدينة، ثم البصرة، وله عدة أحاديث، وقد حدث عنه الحسن البصري، ومطرف بن الشخير ، وابن بريدة ، وسعيد بن جبير، ومعاوية بن قرة، وحميد بن هلال، وثابت البناني، وغيرهم.

 

وقال أبو داود أنه لم يسمع منه سعيد بن جبير، وقال الحسن البصري أنه كان عبد الله بن مغفل أحد العشرة الذين بعثهم إلينا عمر بن الخطاب يفقهون الناس، وقيل أنه توفي سنة ستين من الهجره، وكان أبوه من الصحابة ، فتوفي عام الفتح في الطريق، وقيل أنه كان عبد الله من البكائين، وقال عوف الأعرابي، عن خزاعي بن زياد المزني، قال، رأي عبد الله بن مغفل رضي الله عنه، أن الساعة قد قامت، وأن الناس حشروا، وثم مكان من جازه فقد نجا، وعليه عارض، فقال لي قائل أتريد أن تنجو وعندك ما عندك ؟ فاستيقظت فزعا، قال، فأيقظ أهله، وعنده عيبة مملوءة دنانير، ففرقها كلها، وكان عبد الله كنيته هو أبو سعيد، وقيل أبو زياد، وقد كان له عدة أولاد منهم سعيد وزياد.

 

وهم من مشاهير الصحابة، وقد قال ابن عبد البر، أنه ذكر المدائني عن المبارك بن فضالة عن معاوية بن قرة قال، أول من دخل من باب مدينة تستر هو عبد الله بن مغفل المزني ويعنى يوم فتحها، وعن أبي العالية عن عنترة عن عبد الله بن مغفل قال، إني لآخذ بغصن من أغصان الشجرة التي بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم، تحتها أظله بها قال، فبايعناه على ألا نفر، قال وعن الحسن عن عبد الله بن مغفل قال” إني لممن يرفع أغصان الشجرة عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يخطب” وقال البخاري عنه أنه له صحبة وسكن البصرة وهو أحد البكائين في غزوة تبوك وشهد بيعة الشجرة وقد ثبت ذلك في الصحيح وهو أحد العشرة الذين بعثهم عمر بن الخطاب ليفقهوا الناس بالبصرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى