مقال

المخاوف المتناقضةللازواج

المخاوف المتناقضةللازواج

بقلم /أشرف فوزى

يدخل كلاً من الرجل والمرأة إلى منظومة الارتباط في الزواج بمخاوف متناقضة تماماً من الناحية النفسية

ففي حين يدخل الرجل إلى الزواج راغباً في عملية انفصال تامة عن الأم ..

تدخل المرأة الزواج مترددة في الانفصال عن الأب ومنزله الآمن (في الحالات الطبيعية) ..

ونتيجة لذلك :

يكون الزوج لاسيما في بداية الزوج حساساً ومتوجساً نفسياً تجاه الالتصاق من قبل الزوجة ..

بينما تكون الزوجة خائفة وحساسة نفسياً تجاه الابتعاد من قبل الزوج بنفس درجة خوفه من الالتصاق ..

فالزوجة ترى في رغبته في الابتعاد نوع من التهديد لأمنها بعد انفصالها عن منزل والدها ..

في حين يرى الزوج التصاقها تهديداً لاستقلاليته واستمرار لنوعية الأمومة في منزل والدته ..

الزوج يحضر إلى العلاقة الزوجية ومعه رغبة نفسية بالاستقلالية ..

الزوجة تحضر إليها ومعها رغبة نفسية بالاندماج .. فتتصادم المخاوف والرغبات ..

تفهم كل طرف لمخاوف الآخر والسبب وراء تصرفاته .. وتفهم كل طرف لمخاوفه الشخصية ومحاولة السيطرة عليها ..هي السبيل “الوحيد” لحل المشكلة ..

في العلاقات الصحية .. تتوازن الأمور بعد فترة من الزمن ويصل الزوجين إلى شعور بالأمن في العلاقة ..

في العلاقات غير الصحية يبقى طرف ممتعض وهارب من العلاقة .. لا يكاد يطيقها .. وطرف ملتصق متذمر يشتكي باستمرار من شح ما يمنحه الآخر له ..

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى