مقال

شنطة رمضان و زوجة رمضان.

شنطة رمضان و زوجة رمضان.

 

بقلم عبير مدين

 

في سؤال للدكتور مبروك عطيه عن أحقية الجارة المسيحية الأرملة في شنطة رمضان أفاد الدكتور مبروك عطيه بأحقية تلك الجارة في شنطة رمضان لأن الله تعالى قال في كتابه والجار ذي القربى والجار الجنب وهذا من حق الجوار.

وهذه الفتوى التي اؤيدها تماما تجعلني اعود لما سبق أن تحدثت فيه و اتهمني البعض بالكفر و هو قضايا الميراث والطلاق وأحكامها الصريحة في القرآن الكريم والتي اختص الله بها ذاته العليا ولم يزد الرسول صلى الله عليه وسلم من قول سوى في قضية الزواج والطلاق والعتق أن ثلاثٌ جِدُّهنَّ جِدٌّ، وَهَزلُهُنَّ جِدٌّ: النِّكاحُ، والطَّلاقُ، والعتق)

 

فقال تعالى في ميراث الزوجة ( وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ).

وقوله تعالى يعني الزوجة على العموم ويشمل هذا العموم الزوجة الكتابية التي عليها من الواجبات ما على الزوجة المسلمة

السؤال الذي يطرح نفسه لماذا تحرم الزوجة الكتابية من ميراث زوجها؟! تلك الزوجة التي قد تكون ساهمت في تكوين ثروة زوجها، ولماذا يحرم الأبناء من ميراث أبيهم؟ إن هذا الحرمان يشعل نار الكراهية للدين الذي يستبيح جسد المرأة ويمنعها حقوقها وفيه شبهة إجبار على اعتناق الإسلام.

هناك أحكام في القرآن الكريم واضحة مثل قضايا الميراث والطلاق مازلت أرى أنها تحتاج مراجعة علماء الدين لتفسير كتب التراث لها لأن في اعتقادي هذه الفتاوى أساءت للإسلام، والرسول صلى الله عليه وسلم أباح الاجتهاد في حياته فكيف ولماذا أغلقناه؟ وأصبحت تهم التكفير تلقى جزافا على كل ذي رأي!

الفتوى اجتهاد شخصي قد يصيب وقد يخطأ صاحبها وليست كتابا مقدسا ممنوع الاقتراب منه والأمر يختص بأمور نزلت صريحة في القرآن الكريم.

لو افترضنا أن رجلا اسمه رمضان تزوج امرأة كتابيه ومات فجأة ولم يترك وصيه هل تعلم يا عزيزي أن فتاوى كتب التراث تحرم هذه السيدة من ميراث زوجها؟

شنطة رمضان ليست اهم من ميراث أبناء و زوجة رمضان و رمضان الكتابية التي تجد نفسها يوما بلا مصدر دخل وبلا مأوى لأن فتاوى العلماء حرمتها الله لم يحكم أن تلقى زوجة افنت حياتها في خدمة زوجها وربما قاطعها أهلها لأنها تزوجت من رجل على غير الملة بغير رضاهم. اختلاف العلماء في الفتاوى ليس رحمه ولكنه باب استغله البعض للطعن فيه وإظهاره على غير حقيته السمحة.

أعطوا الحقوق التي أقرها الله سبحانه وتعالى صراحة لأصحابها فسوف نقف جميعا بين يديه يعلم الله اني لا اريد إلا صلاح الدين وأن رأي خالصا لوجهه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى