غير مصنف

كوكب الشرق.

كوكب الشرق.

كوكب الشرق

يحلو لي أن القبها كوكب الدنيا لأنها سطعت واطربت الشرق والغرب

إنها فاطمة ابراهيم السيد البلتاجي

اختلفت الروايات في تاريخ الميلاد لكن المدون في سجل المواليد ٤ مايو ١٩٠٨م

في طماي الزهايرة مركز السنبلاوين محافظة الدقهلية

كان المولد لأسرة فقيرة عاشت في منزل متواضع لبنى البناء

رغم بساطة حال الأسرة الا انها ألحقت ابنتها بالكتاب وحفظت القرآن وتعلمت القراءة والكتابة

كان والدها يعمل منشد في حفلات القرية البسيطة

لاحظ جمال وقوة صوتها وسرعة حفظها للتواشيح أكثر من أخيها خالد

علمها الغناء واصطحبها معه في الحفلات والموالد

وفي القطار تعرف والدها على الشيخ زكريا أحمد الملحن ابو العلا محمد الذي بعد إلحاح اقنع والدها للإقامة في القاهرة

وبدأت أولى خطواتها نحو المجد

غنت بدون فرقة موسيقية على مسرح البوسفور وعلى مسرح حديقة الأزبكية

أوائل العشرينات غنت وحقك انت المنى والطلب

تعلمت الطرب على أيدي محمد القصبجي وأمين المهدي ومحمود رحمي

عام ١٩٢٣م غنت في حفلات كبار القوم مع أشهر المطربات حينئذ منيرة المهدية

١٩٢٤م تعرفت على الشاعر أحمد رامي عن طريق ابو العلا محمد

لحن لها اول لحن خاص بها الطبيب الملحن أحمد صبري النجريدي لكن لم تستمر في التعاون معه

وفي عام ١٩٣١م غنت من ألحان الشاب رياض السنباطى على بلد المحبوب وديني

لحنت لنفسها مرتين يا رتيني كنت النسيم ثم على عيني الهجر

ولم تستمر في التلحين

عامر١٩٤٣ أسست اول نقابة للموسيقين واستمرت في رئاستها عشرة أعوام

عام ١٩٤٦م غنت أشهر ثلاث قصائد سلو قلبي و ولد الهدى ونهج البردة وحققت نجاح هائل

بعد ثورة ١٩٥٢ م تعرضت لهجمة شرسة من بعض الضباط الأحرار واعتبرت مطربة العهد البائد لأنها غنت للملك ومنعت من إذاعة أغانيها في الإذاعة وعزلت من نقابة الموسيقيين

رغم أنها غنت للضباط المحاصرين في الفالوجا غلبت اصالح في روحي وصل الأمر للزعيم عبد الناصر فرد لها اعتبارها

وكنت رئيسا للجنة اختيار السلام الوطني للجمهورية

١٩٦٦ غنت الأطلال من ألحان رياض السنباطى وحققت نجاح منقطع النظير

استطاعت ام كلثوم أن تجعل العامة يرددون القصائد الفصحى كالاطلال وهذه ليلتي واقبل الليل

انتخبت عضو شرفي من جمعية مارك توين العالمية وكان من أعضائها ايزنهاور وتشرشل وروزفلت وايزنهاور

حصلت على وسام الرافدين ١٩٤٦ من العراق

١٩٧٥م وسام النهضة من ملك الأردن

١٩٥٩ وسام الأرز من الرئيس اللبناني

١٩٦٨م وسام الجمهورية من رئيس تونس

وقفت ام كلثوم كثيرا إلى جانب مصر وتبرعت لها ببعض مجوهراتها وطافت في كثير من البلدان تغني للمجهود الحربي وتجمع الأموال لمصر

عرفت بوطنيتها وانسانيتها ورغم التزامها وجدتها في العمل إلا أنها كانت بنت نكتة ويروي أن حين قدموا الله الكاتب على أحمد باكثير سلمت عليه وقالت اهلا على باقليل لأنه كان نحيف فضحك كثيرا

من منا لا يسمع هذه ليلتي وكأنها غنت له من منا لم يبكي مع فان الحظ شاء من لم ينفعل مع ابا الزهراء قد جاوزت قدري ومع احبك حبين حب الهوى رحم الله كوكب الشرق التي علمتنا تذوق الشعر ورقة الاحساس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى