مقال

الدكروري يكتب عن الإمام عبد الرازق الصنعاني ” جزء 3″

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن الإمام عبد الرازق الصنعاني ” جزء 3″

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

ونكمل الجزء الثالث مع الإمام عبد الرازق الصنعاني، وفي العصر الحديث، قام العلامة حبيب الرحمن الأعظمي بتحقيق الكتاب، وقام المكتب الإسلامي ببيروت بطباعة الكتاب بتحقيق الأعظمي، كما توجد رسالة علمية بعنوان “زوائد عبد الرزاق على الكتب الستة” وكان من مؤلفات الإمام عبد الرزاق الصنعاني هو كتاب الجامع الكبير، وكتاب السنن، وتفسير القرآن، والمُصنف، وقد جاء المصنف في أحد وثلاثين بابا، أولها كتاب الحيض، وآخرها كتاب البيوع، وهو في أحد عشر جزءا، والإمام عبد الرازق قد ارتحل إلى الحجاز والشام والعراق وسافر في تجارة، وقال أحمد حدثنا عبد الرزاق أنه ولد سنة ست وعشرين ومائة، وكان من شيوخ الإمام عبد الرزاق، هشام بن حسان، وعبيد الله بن عمر، وأخيه عبد الله، وابن جريج، ومعمر، فأكثر عنه، وحجاج بن أرطاة.

 

وعبد الملك بن أبي سليمان، والمثنى بن الصباح، وعمر بن ذر، ومحمد بن راشد، وزكريا بن إسحاق، وعكرمة بن عمار، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، وثور بن يزيد، وأيمن بن نابل، والأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وسفيان الثوري، وإسرائيل بن يونس، ومالك بن أنس، ووالده همام، وخلق سواهم، وكان من تلامذة الإمام عبد الرزاق، أنه قد حدَّث عنه شيخه سفيان بن عيينة، ومعتمر بن سليمان، وأبو أسامة، وطائفة من أقرانه، وأحمد بن حنبل، وابن راهويه، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، وإسحاق الكوسج، ومحمد بن يحيى، ومحمد بن رافع، وعبد بن حميد، ويحيى بن جعفر البِيكَنْدِيُّ، ويحيى بن موسى، والحسن بن أبي الربيع، وأحمد بن منصور الرمادي، وأحمد بن يوسف السلمي، وأحمد بن الأزهر، وسلمة بن شبيب، وإسحاق بن إبراهيم الدبري.

 

وإبراهيم بن سويد الشبامي، والحسن بن عبد الأعلى البوسي، وإبراهيم بن محمد بن برة الصنعاني، وأحمد بن صالح المصري، وحجاج بن الشاعر، ومحمد بن حماد الطهراني، ومُؤمل بن إهاب، وعن محمد بن أبي السري قال قلت لعبد الرزاق ما رأيك أنت؟ يعني في التفضيل قال فأبى أن يخبرني وقال كان سفيان يقول أبو بكر وعمر ويسكت، ثم قال لي سفيان أحب أن أخلو بأبي عروة يعني معمرا فقلنا لمعمر، فقال نعم، فخلا به فلما أصبح قلت يا أبا عروة كيف رأيته ؟ قال هو رجل، إلا أنه قلما تكاشف كوفيا إلا وجدت فيه شيئا يريد التشيع ثم قال عبد الرزاق وكان مالك يقول أبو بكر وعمر، ويسكت وكان معمر يقول أبو بكر وعمر وعثمان، ويسكت، ومثله كان يقول هشام بن حسان، وقال عبد الله بن أحمد سألت أبي أكان عبد الرزاق يفرط في التشيع ؟

 

قال أما أنا فلم أسمع منه في هذا شيئا، ولكن كان رجلا يعجبه أخبار الناس أو الأخبار، وعن محمد بن أيوب بن الضريس قال سألت محمد بن أبي بكر المقدمي عن حديث لجعفر بن سليمان، فقلت روى عنه عبد الرزاق، فقال فقدت عبد الرزاق، ما أفسد جعفرا غيره، يعني في التشيع، قلت أنا بل ما أفسد عبد الرزاق سوى جعفر بن سليمان، ويقول مخلدا الشعيري كنت عند عبد الرزاق فذكر رجل معاوية، فقال لا تقذر مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان، وعن عبد الله بن أحمد قلت لابن معين تخشى السن على عبد الرزاق ؟ فقال أما حيث رأيناه، فما كان بلغ الثمانين، نحو من سبعين، ثم قال يحيى ذكر أبو جعفر السويدي أن قوما من الخراسانية من أصحاب الحديث، جاءوا إلى عبد الرزاق بأحاديث للقاضي هشام بن يوسف، تلقطوها عن معمر، من حديث هشام، وابن ثور.

 

وكان ابن ثور ثقة، فجاءوا بها إلى عبد الرزاق، فنظر فيها، فقال بعضها سمعتها، وبعضها لا أعرفها، ولم أسمعها، قال فلم يفارقوه حتى قرأها ولم يقل لهم حدثنا ولا أخبرنا، حدثني السويدي بهذا، وعن آدم بن موسى قال سمعت البخاري يقول عبد الرزاق ما حدث من كتابه فهو أصح، وعن أبو زرعة الرازي قال حدثنا عبد الله بن محمد المسندي، قال ودعت ابن عيينة فقلت له أتريد عبد الرزاق ؟ قال أخاف أن يكون من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا، وعن العقيلي في كتاب الضعفاء له، في ترجمة عبد الرزاق، قال حدثنا محمد بن أحمد بن حماد قال سمعت محمد بن عثمان الثقفي قال لما قدم العباس بن عبد العظيم من عند عبد الرزاق من صنعاء قال لنا ونحن جماعة ألست قد تجشمت الخروج إلى عبد الرزاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى