مقال

الدكروري يكتب عن الإمام تقي الدين السبكي ” جزء 3″

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن الإمام تقي الدين السبكي ” جزء 3″

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

ونكمل الجزء الثالث مع الإمام تقي الدين السبكي، كما جلس للشيخ عبد الله الغماري المالكي، وكما تلقى العلم على عدد من علماء الإسكندرية، ومنهم أبو الحسين الصواف، وعبد الرحمن بن مخلوف بن جماعة، ويحي ابن محمد بن عبد السلام، وكما سمع بالقاهرة من الشيخ على بن نصر الصواف، وعلي بن عيسى القيم، وعلى بن محمد بن هارون الثعلبي، وعمر بن عبد العزيز بن الحسين بن رشيق، وشهدة بنت عمر بن العديم، وكما تلقى العلم بدمشق من ابن الموازيني، وابن مشرف، وأبي بكر عبد الدائم، وأحمد بن موسى الدشتي، وعيسي المطعم، وإسحاق بن أبي بكر النحاس، وسليمان حمزة القاضي، وكما أنه في بغداد أجاز له الرشيد بن أبي القاسم وإسماعيل بن الطبال، وفي الحجاز حيث تتلمذ على يد شيخ الحرم النبوي رضي الدين إبراهيم بن محمد، وكما جلس الإمام تقي الدين السبكي للتدريس.

 

وتتلمذ على يديه عدد كبير من الطلاب من أبرزهم جمال الدين عبد الرحيم بن الحسن الإسنوي، وسراج الدين عمر بن رسلان البلقيني، ومجد الدين الفيروزآبادي مؤلف القاموس المحيط، والحافظ عبد الرحيم العراقي والحافظ جمال الدين المزي، والحافظ علم الدين البرزالي، والقاضي صلاح الدين الصفدي، وشمس الدين محمد بن عبد الخالق المقدسي، والمؤرخ شمس الدين الذهبي، وأبو المعالي ابن رافع، والرحالة خالد بن أحمد البلوي، وكان من أهم إنجازات الإمام تقي الدين السبكي، هو إعلاء شأن المذهب الشافعي، وتأليف عدد كبير من المؤلفات العلمية المهمة في مختلف العلوم، وقال ابن الرفعة عنه هو إمام الفقهاء ومصنفاته تزيد على المائة والخمسين، وقال عمر رضا كحالة في معجم المؤلفين، في مفتاح السعادة، أما مصنفاته فجملتها من الكتب والرسائل مائة ونيف وعشرون.

 

وفي كتاب شذرات الذهب، صنف نحو مائة وخمسين كتابا، وتتلمذ على يديه عدد كبير من التلاميذ، وأكد استقلال القضاء عن السلطة الحاكمة، وكان من أقوال العلماء فيه، أنه قال عنه شمس الدين الداوودي في طبقات المفسرين تقي الدين أبو الحسن الفقيه الشافعي المفسر الحافظ الأصولي النحوي اللغوي المقرئ البياني الجدلي الخلافي النظار البارع، شيخ الإسلام أوحد المجتهدين، وقال عنه زين الدين العراقي تفقه به جماعة من الأئمة وانتشر صيته وتواليفه ولم يخلف بعده مثله، وقال عنه الإسنوي في طبقاته كان أنظر من رأيناه من أهل العلم، ومن أجمعهم للعلوم، وأحسنهم كلاما في الأشياء الدقيقة، وأجلدهم على ذلك، إن هطل در المقال فهو سحابه، أو اضطرم نار الجدال فهو شهابه، وكان شاعرا أديبا، حسن الحظ، وفي غاية الإنصاف والرجوع إلى الحق في المباحث، ولو على لسان آحاد المستفيدين منه.

 

خيّرا، مواظبا على وظائف العبادات، كثير المروءة، مراعيا لأرباب البيوت، محافظا على ترتيب الأيتام في وظائف آبائهم، وقال عنه خير الدين الزركلي في الأعلام علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام السبكي الأنصاري الخزرجي، أبو الحسن، تقيّ الدين شيخ الإسلام في عصره، وأحد الحفاظ المفسرين المناظرين، ومن كتبه كتاب الدر النظيم، في التفسير، لم يكمله، ومختصر طبقات الفقهاء وإحياء بالنقوس في صنعة إلقاء الدروس والإغريض، في الحقيقة والمجاز والكنية والتعريض والتمهيد فيما يجب فيه التحديد، وفي المبايعات والمقاسمات والتمليكات وغيرها، والسيف الصقيل، في خمس وعشرين ورقة في المكتبة الخالدية بالقدس، في الرد على قصيدة نونية تسمى الكافية في الاعتقاد، منسوبة إلى ابن القيم، والمسائل الحلبية وأجوبتها، في فقه الشافعية، والسيف المسلول على من سب الرسول.

 

ومجموعة فتاوى، وشفاء السقام في زيارة خير الأنام، والابتهاج في شرح المنهاج، وهو في الفقه، ومجلد ضخم، يشتمل على رسائل كثيرة له، منها الأدلة في إثبات أهلة والاعتبار ببقاء الجنة والنار، وفتاوى، وغير ذلك، ومجموعة أخرى كلها بخطه في الرباط، تشتمل على تسع رسائل، منها المخاورة والنشاط، في المجاورة الرباط، ومصمي الرماة من وقف حماة، واستوفى ابنه تاج الدين أسماء كتبه، وأورد ما قاله العلماء في وصف أخلاقه وسعة علمه، وكما قال عنه عمر رضا كحالة في معجم المؤلفين علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام بن يوسف بن موسى بن تمام الانصاري، الخزرجي السبكي، الشافعي، تقي الدين، أبو الحسن عالم مشارك في الفقه والتفسير والأصلين والمنطق والقراءات والحديث والخلاف والأدب والنحو واللغة والحكمة، من تصانيفه الكثيرة الابتهاج في شرح المنهاج للنووي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى