القصة والأدب

سيادة الجزائري مراد يصل إلى جبل العناية الثورية في عنابة

جريدة الاضواء

سيادة الجزائري مراد يصل إلى جبل العناية الثورية في عنابة

كتب لزهر دخان

سيادة الجزائري مراد ، هذا عنوان رواية للكاتب الأديب الجزائري لزهر دخان . هي قصة شبه حقيقية ، بمعنى أنها تصور أحداث ثورة حقيقية ، وهي ثورة تحرير الجزائر . وتُحَاكيها في طريقة الكفاح المُسلح والفدائي والسياسي .ولكن سينارو القصة وأحداثها هي من نسج خيال الشاعر لزهر دخان . سيادة الجزائري مراد هو بطل ثوري يفترض أنه جزائري جندتهُ الجزائر وفرنسا إبان ثورة تحرير الجزائر الكبرى. المُندلعة في الفاتح من نوفمبر 1954 .والتي إنتهت مكللة بالإستقال سنة 1962م. شخصية سيادة الجزائري مراد كان لها دور كبير وفعال في قيادة الثورة بالمشاركة فيها كقائد تديره كلتا القوتان ، جيش تحرير الجزائر ، والجيش الفرنسي . فكانت لهُ أسفار عمل وقيادة بين الجزائر وفرنسا . إستخدم سيادة الجزائري مراد وجيشه التقنية والتصنيع في كفاح الإستعمار. وتحالف مع جيش ألمانيا الذي أداره وقدم له بالمقابل المال والسلاح . وفي ختام القصة وصل سيادته إلى زمن الإستقلال وعين سفيراً للجزائر في فرنسا ثم توفي سنة 1964م .

فيما يلي إقتباس من بداية الرواية :

في بداية اليوم العاشر من رمضان . جاء محمد في اليوم الذي قال إنه سيأتي فيه .وقال لي الراقد هنا من هو ؟. ففهمتُ أنه ُ جاء ليؤكد أن سلاحه في الطريق،وأن الطريق هو الطريق . فصفقتُ أربعة مرات ، وسعلتُ مرة . وجردتُ رأسي من قبعته . وأعطيتُ لمحمد حق إدارة السرية الخامسة من ناحية عنابة العناية الثورية. وقصدتُ فراش النوم مع الجنود . وشعرتُ بالحزن لأني سأبقى مع هذه السرية الثورية المجيدة أربعة أسابيع أخرى فقط ،وأقصد مدينة الطارف.

ثم تخفيفاً عني ذكرتُ نفسي بأخر مرة غيرتُ فيها قبعة القيادة ، وقبة القيادة وقبلة القائد وقلب القصة . إن النوم مع الجنود الأن ..جندي.. يعني قلب القصة. وأجمل شيء في ثورة تحرير الجزائر العظيمة “قلب القصة” أي أن كلام الجنود قصة حية يجعل منها قادة الجند والجيش فيما بعد كلمات سر حربية. عندما تؤدى بشكل جيد تسمى قََلبَ القصة . أما خطة قبعة القيادة فهي الإستسلام للقائد الجديد . الذي يَصل إلى السَرِيَة من أي ناحية أو جهة عسكرية في العاشر من رمضان . واليوم هو العاشر من رمضان . أي أن محمد الذي وصل، سلاحه في الطريق. لأنه قال الراقد هنا من هو . أي هو الراقد قائد ، وأنا مع الجنود . علماً أن هذه الخطة تنفذ بعد خطة قبة القيادة . فما هي خطة قبة القيادة يا محسن وكم مرة نفذتها ؟

محسن: النوم مع الجنود يا قائدي القديم يُعلمك كل الفنون في خطة قلب القصة .أما خطة قبة القيادة ، فهي خطط كثيرة نختار منها واحدة.. أي الناجحة . ونلعب بها نحن الجنود . كي لا تـُكشف القيادة الفدائية في المدينة أو الريف .أي هي التي يُنفذها أهلنا الفدائيون الثوار .

أنا: إذاً ذكرني بإسمي حسبها .

محسن: إسمك السيد مراد العادي إبن عبد المجيد العادي. من أهل الوادي الذي أسفل هذا الجبل من ناحية عنابة .

أنا: شكراً… والحقيقي ما هو؟

محسن: هو الأخ عمار موراس من ناحية وهران .

أنا: لم تكن بخيلاً في هذه الحقيقة. فأضف مهمتي الليلة في الوادي في المدينة بالأسفل ، حسب القصة الصالحة. وسأفكر في إمكانية تنفيذها فعلاً ، كونك من إقترح خطة قلب القصة التي نعمل بها . أسف أقصد” قبة القيادة”

محسن: تكون أنت القائد الجديد محمد في إسمه الذي جهزته له.. قبل أن يصل ..من معاملاتي في المدينة . كي لا يُكشف ..أي تؤكد لهم أنك قائدنا في هذه الناحية. أي تخدعهم .. يَعتمدون على قيادتك لنا ..وترحل بعد شهر.

أنا : سوف أفكر فهات الإسم.

محسن: قل لهم إن إسمك الرجلان ..أي اللقب، والإسم .. هو عدنان ، العنابي الأصل .

أنا: سوف يَحدث إذا أعجبتني هذه القبة القيادية ،سوف أقود بها .شكراً لك أيها الجندي محسن .

محسن: تأكد قبل نومك لست قائداً لنا لأن محمد أخذ كل السلاح وسيصله .أي كلمة كلمة ، جمع أدلة الوصول من الموجدين هنا .

أنا:سوف أذهب إليه وأختبره ظابطاً بين الظباط .

محمد: أدخل يا قائد هاؤلائي الثلاثين في السابق .

أنا: إن هذا الجبل موجود في مكان يعرف وحده كيف يدافع عن نفسه. وبوجود السادة الجبال زملائي العظام الثلاثين في مهامه . يصبح إسمه جبل ماذايا محمد؟

محمد: قبل النوم غادر الجزائر .

أنا: إن الجبل فعلاً له إسم يا محمد . فهات الإسم.

محمد: يدعى الجبل جبل قرية القسم القطري .

أنا: أحسن الظابط المعلم ، فمن هو ؟ أي إسمه .

محمد: نسيت ..ثم إصبر حتى أتعرف على الظباط .

أنا: لك الحق في مشاريع التعرف على الظباط ، فأكثر منها . وإبقنا نحن الجنود لمهام المدينة غداً . وسوف لا يفهم أحد أن القائد يأتي يقود جيش التحرير ويرحل .

محمد: إذاً أحسن قيادة الكذب في مجتمع الكذابين .

أنا: سوف أفعل وسوف أكون نعمى القائد السابق ريثما ألتحق بجيش التحرير، في العاشر من رمضان القادم .

محسن : وإلى أين ؟

أنا: سوف أكون بعون الله قائداً في جبال الشلف الجهة الغربية .وإذا لم يوصلني الصوم عُدْتُ إلى هنا . فهل ستساعد في إصال سلاحي إلى الشلف الجهة الغربية بعد وصولي .

محسن: سوف أرسل لك هاؤلائي الثلاثين تِباعاً عندما يحين موعدك .وإذا كنت تخشى عليهم إبقهم لي سلاحي .

أنا: قــــــــــــد يبقوا معك ،سأخبرك لاحقاً. فالشهر القادم طويل . محمد : قالوا لك غادر إنتهى الوقت. ويوجد صوت للعدو في الطريق.

أنا: سوف أكون هنا بعد تفقد الجنود .فهذا الصوت صوت فرنسا الصواب ،أي هي بالفعل .الذي جاء بها إلى هنا من هو .

الظابط خالد: هذه شبه مكيدة وهذه ليلة سعيدة وهذه فرنسا البعيدة. إني أراهم قريباً منا، وسوف لن يعودوا إلى فرنسا. هذا كل ما يمكن أن يكون قد أتى بهم . فهل فهم الأخ عمار موراس ؟

أنا: نعم نوعاً ما .تقصد ثرثرة الراديو الذي يرسل لهم صوتاً يوصلهم إلى أخر جبل عنابة العناية الثورية. وهناك تقاتلهم عنابة الفدائية .حتى يظنوا أنه قتال من جيش التحرير. وبعدها أرحل أنا وسلاحي.

الظابط خالد: هذه فعلاً ما قصدت ,أي هي الحيلة التي سنحركهم بها من أسفل الجبل .

أنا: سوف أتفقد الجنود وأعود . أرجوا أن يفهم أخي محمد كم عمر سلاحي في القتال وكيف يعمل ؟

محمد: مفهوم إذهب الأن إلى نعمة الجند .في الكهف عاد إليَّ بعض من شباب الجنود ،وأنا في سن الواحد والخمسين. وسلاحي عمره 8سنوات، والجنود 204،والظباط 30أي 235 زائد محمد نكون 236. قد تقتل فرنسا منا الكثير أثناء الرحيل. لهذا سوف يشرح لي محسن ما مدى علمه بقانون قبلة القائد. كي أرحل بشكل جيد صوب الشلف الجهة الغربية .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى