مقال

الدكروري يكتب عن الحرية الديمقراطية

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن الحرية الديمقراطية

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

إنه أمر تدمع له المقل وتموت له قلوب العقل، وكل ذلك حقدا دفينا على الإسلام وأهله، ألا وإن ما ينادي له الغرب الكافر من تحرر من قيود الشريعة الإسلامية، أو ما يسمونه بالحرية الديمقراطية، كنبذ الحجاب وخلع الجلباب وقتل الحياء وزرع البذاء، وخروج المرأة كاسية عارية، ودعوة إلى الدعارة وشرب الخمور، لتموج الأمور، وتغيير المناهج وانتشار الفضائيات، ومشاهدة مناظر المجون والرقص، وترهات الغناء والمسلسلات الفاضحة، والبرامج الفاسدة، لهو ضربة قاسية في عقر دار المسلمين وكل ذلك لإبعاد الناس عن دينهم، حتى تصبح الحرية العامة المطلقة هي شعار سكان الكرة الأرضية فإن حصل ذلك.

 

ولن يحصل بحول الله وقوته، فهناك سيغضب الله على أهل الأرض كلهم، ويمقتهم جميعهم، وينزل بأسه بهم، وعقوبته عليهم، فعن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” انتظار الفرج من الله عز وجل عبادة، ومن رضي بالقليل من الرزق رضي الله عنه بالقليل من العمل “رواه الترمذي، وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” سلوا الله من فضله فإن الله يحب أن يسأل من فضله وأفضل العبادة انتظار الفرج ” رواه الترمذي، وقيل سئل رجل عن حاله بعد معاناته الطويلة مع المرض فقال لقد كانت معاناة شديدة، وأيامها طويلة، لكن الذي كان يخفف عني شدتها.

 

ويطوي علي طول أيامها هو أني ما تصبحت يوما إلا وأنا انتظر الفرج من عند الله جل وعلا، ولقد منحني هذا الانتظار قدرة على الصبر والتحمل، وجعلني انظر إلى ما أنا فيه من معاناة إلى الجانب المشرق منها، حتى جاء الفرج ولله الحمد والمنة، وقد ظهر مفهوم التنمية في العصر الحديث، واهتمت به الدول الحديثة بشكل كبير، نظرا إلى الآثار الإيجابية التي تترتب عليها في جميع مجالات الحياة، وتأثيرها الحساس والمباشر في حياة أفراد المجتمع، لذلك وُضعت الخطط الاستراتيجية المدروسة في سبيل تحقيق أنواع التنمية المختلفة، فما هو مفهوم التنمية؟ فإن التنمية لغة هى الزيادة، والنماء، والكثرة، والوفرة، والمضاعفة.

 

والتنمية اصطلاحا قد اختلفت مفاهيم التنمية اصطلاحا من شخص لآخر تبعا للمضمون الذى يركز عليه، لكن يمكن إجمال التعاريف للتنمية بأنها عبارة عن التغيير الإرادى الذى يحدث فى المجتمع سواء اجتماعيا، أم اقتصاديا، أم سياسيا، بحيث ينتقل من خلاله من الوضع الحالى الذى هو عليه إلى الوضع الذى ينبغى أن يكون عليه، بهدف تطوير وتحسين أحوال الناس من خلال استغلال حميع الموارد والطاقات المتاحة حتى تستغّل في مكانها الصحيح، ويعتمد هذا التغيير بشكل أساسى على مشاركة أفراد المجتمع نفسه، ويفرّق العلماء بين مفهوم النمو والتنمية، فالتنمية ترتبط دائما بتغييرات جذرية في هيكل المؤسسة نفسها.

 

وليس فقط على النتيجة كما هو الحال في النمو، وإن من أشكال التنمية هى التنمية الثقافيّة الفكريّة، وهى التي تعتمد على تحسين ثقافة الأفراد وزيادة الوعى لديهم، ويكون ذلك من خلال عدة طرق منها تعميم التعليم للجميع ومحاربة الأمية، والتنمية الاجتماعية تهدف إلى تحقيق الاستقرار الاجتماعي للأفراد وتشجيعهم على المشاركة بالمناسبات الاجتماعية، والأعمال الخيرية، ونشر الروح الجماعية المشتركة فيما بينهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى