مقال

سعادتك بيدك فلا تضيعها

جريدة الاضواء

سعادتك بيدك فلا تضيعها

 

بقلم/السيد شحاتة

 

جميعنا يبحث عن السعادة علي الرغم من أنها قريبة جداً منا نركلها بأقدامنا ونجري نبحث عليها

 

فكلنا نريد أن نعيش في سعادة ليكمل مابقي من العمر بعد أن ضاع منا ماضاع نريد أن نعيش دون آلالام وأوجاع

 

بل قد تكون تلك الأوجاع هي نحن السبب فيها فالسعادة هي غايتنا التي نعيش عليها وهي الهدف الأسمى ولاطعم للحياة بدونها رغم ماقد تملك من الأسباب من قد يراها كفيلة بتحقيقه سواء أموال أو مناصب

 

السعادة هي المطلب الأهم في حياة كل إنسان فقد نري العالم ضيقا رغم اتساعه فإياك أن تفرض فيها من أجل شئ أو من أجل عزيز لديك فكلنا راحلون

 

فلماذا لانعيش حياتنا بسعادة فالأمر ليس صعبا ولماذا نعيش في حزن دائم وتفكير مميت ولماذا نبحث عن المشاكل لنفتعلها ولماذا معمر صفو حياتنا ؟

 

أسئلة عديدة رغم أن السعادة قد تكون بين أيدينا ونستطيع بالقليل أن نحيا حياتنا أفراح لا أن نحيا الحياة أحزان وهموم

 

لماذا نرهن حياتنا من أجل أمل كاذب قد لا يتحقق ونؤجل كل شئ لحين تحققه

 

للأسف نحن نرتكب جريمة في حق أنفسنا فعلينا أن نعيش حياتنا نحن لا أن نعيش ظروفها وتذكر أننا كلنا أوغلنا في الإهتمام بمن حولنا فسيكون ذلك علي حساب أنفسنا وحياتنا

 

والسعادة كلمة تشتاق إليها النفوس وتهفو إليها العقول وهي أن نستمتع بعلاقاتنا الخاصة بأن نعيش في سلام وانسجام مع أنفسنا

 

واذا عشت لحظة مؤلمة أو تعرضت لشعور سئ فلاتبني عليها نية أو تتخذ فيها قرار ولكن دعها تمر بسلام حتي تنعدم تلك اللحظة ويتلاشي وجودها فأنت المسؤول الأول عن حياتك وما قد تصبح عليه فلا شئ مستحيل حدوثه

 

إننا نترك لحظات السعادة التي بين أيدينا ولن تخلفنا شيئا ونبحث عن الحزن والهموم والآلام التي تلتهم أوقاتنا الجميلة لنستبدلها بأوقات مؤلمة مسببة لنا الجراح

 

معك أن الحياة ليست سهله وليست بسعادة دائمة أو حزن دائم ولكن ثقتك بنفسك ورغبتك للوصول إلي سعادة أنفسنا سوف نتغلب علي كل الصعاب التي نواجهها

 

فعلينا تقبل كل شئ والتأقلم مع كل ظرف وأعلم أن الحياة لن تعطيك فرصة أخري لنجرب السعادة التي كانت بين أيدينا وتركناها تهرب منا فتقبلوا الحياة كما هي وحاول تغيير الواقع المؤلم أن كانت لك رغبة في ذلك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى