مقال

الإعتراف بالخطأ و عدم التظاهر بالمثالية قوة شخصية ورضي من الله

جريده الاضواء

الإعتراف بالخطأ و عدم التظاهر بالمثالية قوة شخصية ورضي من الله

اللواء.أ.ح.سامى محمد شلتوت.

• يقول المولى عز وجل فى محكم التنزيل ﴿وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾. 

الإعتراف بالخطأ يدلّ على قوة الشخصية وفهم للذات البشرية المعوجّة، فهو يضع عنا حمل التظاهر بالمثالية، بل ويجعل الٱخر قابلا للتصالح والعفو والصفح…أما التشبث به فيولّد الكراهية والغضب والغيظ في القلوب..

وليس العيب في الخطأ إنما العيب في عدم الإعتراف به، ولنتذكر قول النبي صلى الله ليه وسلم ﴿كل بني آدم خطاء،وخير الخطّائين التوابون﴾ وأول التوبة إعتراف بالذنب. 

•عش بشريتك وتقبل نقصك، و جاهد نفسك،وحسّن من أخلاقك. وأصبر وإصطبر وصابر فإن الجنة طريقها صعب ولكنه يهون. دائماً الناقص يحاول التقليل منك حتى يوارى نقصه و الكذاب يتهم كل الناس بالكذب ليذوب بينهم ويتوارى كذبه.. سوف تقابل بشر تحاول أن تلصق مابها وعيونها فى ذاتك لكى تشعر بالعجز و النقص و أنك أنت سئ صعب المعاشرة. و يغلبوا الصوت العالى حتى تشعر بالخوف والإحراج و تصدق أنك شخص سئ و هم كاملين مكملين و تضعف أمامهم..

تحلى بالثقة بالنفس ولا تعطيهم الفرصة بالأحساس بالخوف.. 

• نأتى إلى الهوس الوعظي…وهى ظاهرة إجتماعية حديثة، تتمثّل بقيام الأفراد المقصّرين في المجتمع بالهروب من تقصيرهم من خلال التظاهر بالمثالية الشكلية، «هدانا الله وإياهم».أو على الأقل التظاهر بالتدين،أو التظاهر بالوعظ والتوجيه. وساعد على ظهور هذا السلوك.مواقع التواصل الإجتماعي. و سمات هذه الظاهرة إنفصام مجتمعى.فتصل إلى إنطباع ظاهري أن المجتمع إيجابي، ملتزم، مقاوم للإنحراف.وفي الأسفل تتفاجأ بنفس هذا المجتمع وهو مرهق بالمخالفات والمعاصي، منشغل بالتقليد، والمنافسة على اللهو، يبذل ماله في الإنفاق التفاخري والإستعراضى.من صور هذه الظاهرة شخص يتواصل مع المثقفين المتعلمين والملتزمين، و يسعى لصداقتهم الفيسبوكية، و الجلوس معهم، ليس لأجل التزامهم وتدينهم، بل ليحظى بفرصة لإقناع الناس أنه منهم، ولما يبتعد عنهم ترى منه تصرفات تخالف تماماً الذي كان يتظاهر به . يشاركك في الحديث عن ضرر الكذب، ثم تتفاجأ به متلبساً به.

• والصواب الإلتزام بالحق، والصدق في الإستقامة ظاهراً وباطناً.{قل آمنت بالله«الباطن»، ثم أستقم «الظاهر» }.فقد تحيرنا في هذا الزمان.فأصبح العاصي يفتي على الناس في الدين «يحرم و يحلل»

وتارك الصلاة ينتقد المصلي..و العاق بوالديه يوصي غيره على طاعة الوالدين..

يصدقون الكاذب و يكذبون الصادق

يتكلمون على فعل الخير وهم لا يفعلون خيراً . أموالهم تذهب في الآفات كالتدخين و المخدرات والكبائر .يفعلون الحرام و ينهون الغير عن فعله .يتظاهرون بالمثالية،ولكنهم خادعون ، كاذبون ، مستغلين ..و غيرررها من الصفات المقيتة…. 

•• دعوانا دعوة قرآنية. ﴿رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين ﴾ .

اللهم إني أعوذ بك من ساعة السوء ، ويوم السوء وليلة السوء ، وصديق السوء ، وجار السوء وأعوذ بك من ذي الوجهين ،وذي اللسانين، وأعوذ بك من الحديد ، والحريق ، والطريق وساعة الغفلة ربنا عليك توكلت ، وأنت رب العرش العظيم ، اللهم إني حصنت نفسي وأهل بيتي وأقاربى وأحبائي جميعاً بالحي القيوم .اللهم تقبل إنك قريب مجيب الدعاء…..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى