مملكة اطلانتس الجديده(ارض الحكمه)
((التفكير ))
الدكتور برهان خليفه التميمي
بات مفهوم التفكير نوعا من الغموض والتعقيد على الرغم ان الانسان يمارسه على مر العصور . والأغلبية منا يواجه صعوبه في وصف التفكير بصوره مختصره ومركزه وواضحه لهذا أصبحنا ملزمين ان نتطرق إلى التفكير لانه من المسائل المهمه جدا والتي تثير من التساؤلات .
وابسط تعريف للتفكير هو عباره عن سلسله من النشاطات العقليه التي يقوم بها الدماغ عندما يتعرض لمثير يتم استقباله عن طريق حاسه واحده او من الحواس الخمسه السمع او اللمس او البصر والشم والتذوق.
والتفكير في معناه الواسع ؛ هو عمليه بحث في الموقف او الخبره قد يكون هذا المعنى غامضا او ظاهرا في حين اخر وقد يتطلب في الوصول له في تأملا في امعان الموقف او الخبره التي يمر بها الفرد .
ولذلك فهو يتضمن استكشاف وتجربه ونتائجه غير مضمونه .وعندما نفكر فإننا نقوم بمخاطره محسوسه قد تكون ناجحه وقد تنتهي باخفاق .
يعد التفكير ارقى اشكال النشاط الدماغ لدى الانسان اذا اقترن بالخيال الصحيح وينفرد به الانسان لانه يلتزم بيئه اجتماعيه ومن ابرز مقوماتها اللغه والمعرفه .
وان التفكير له جانبان مهمان الاول الجانب الفسيولوجي والثاني الجانب الاجتماعي البيئي المكتسب وقوامه عملية التفكير المعرفه ولولا المعرفه تعذر نشوء التفكير في أقل مستوي . وتمثل علاقة المعرفه بالفكر علاقة الروح بالجسد . ايضا هناك علاقه بين التفكير والانفعالات . فالانفعالات والمشاعر هي محركات السلوك ودائعه الرئيسيه التي تولد التفكير وتثيره.
ولا شك لكل فرد اسلوبه الخاص بالتفكير والذي يتأثر بمستواه العلمي وداعيه وغيرها من خصائص وسماة
اهتم الكثير من الباحثين بموضوع التفكير حتى اصبح ذواهتمام وأصبح اكثر الموضوعات دراسه وبحثت في مجال علم النفس التربوي وقد اهتمت المدارس الفلسفيه والتربويه بتنميه الفكر والتفكير ليكون الفرد اكثر خبره لمواجهة الصعوبات والمشكلات التي تعترض سلبيا في شتى مجالات الحياة سواء كانت اجتماعيه او التربويه او فكريه او غيرها واي عمليه للتفكير هي فرديه ولا تتم بمعزل عن البيئه المحيطه اي انها عمليه تتاثر بالسياق الاجتماعي والثقافية اضافه تفاعله من البعد الفيزيائي ( البيئه التي يتعامل معها الفرد) التي تدعو إلى التفكير .
