مقال

التدٍلَيَسِ فُيَ تٌهّمًةّ إرضآعٌ آلَکْبًيَر فُيَ آلَإسِلَآمً

جريدة الاضواء

التدٍلَيَسِ فُيَ تٌهّمًةّ إرضآعٌ آلَکْبًيَر فُيَ آلَإسِلَآمً

آلَلَوٌآء.أ.حً. سِآمًيَ مًحًمًدٍ شُلَتٌوٌتٌ.

• الشبهة أنِ الإسلام يأمر النساء بإرضاع الرجال ليصبحوا أولادهم من الرضاعة كما قال رسول آلَلَهّ لأم سالم « أرضعيه» وكان يقصد «سالم» رجلاً بالغ عاقل.

أولاً بالمنطق دين يُحرم مصافحة إمرأة لرجل غريب فكيف سيبيح إرضاعه!؟.

 

•القصة الحقيقة هي.. كان بأيام الجاهلية يأخذون أطفال ليس أبنائهم فيربونهم ويعتنون بهم، و يعطي الرجل إسمه لهذا الطفل فيصبح إبنهم بالتبني، وتكون المرأة في ذلك الوقت كأمه تماماً وإن أرضعته وهو طفل كانت أمه من الرضاعة..

فهذا ما حدٍثً بين «سهلة وسالم» جاء أبو حذيفة بسالم طفلاً وربوه هو وزوجته إلى أن أصبح رجلاً شاباً،وبذآتٌ الوقت نزلت آيه قرآنية تُحرم التبني وتأمر كل شخص بألا يعطي أسمه لمن ليس إبنه الحقيقي ويدعوه لأبوه الحقيقي، والأم لا تكون أم له إلا إن كانت أرضعته وهو طفل أقل من سنتين فإن لم تفعل ذلك يصبح الإبن الذي ربته غريباً حرام أن يراها وتراه كأم وإبن..

 

• فكانت المرأة الوحيدة المتضررة هي سهلة لم ترضع سالم وهو طفل؛ وٌلذلك بعد آية التبني لم يعد يرغب به أبو حذيفة ودخلت بقلبه الغيرة. فذهبت سهلة تشتكي إلى رسول الله قهرها على فراق إبنها؛ لأنها لم ترضعه وهو طفل وغيرة زوجها بعد نزول آية تحريم التبني، فقال لها رسول الله { أرضعيه}. قالت له و لكنه رجل كبير؟.لأنها كانت تعلم أن لإرضاعة إلا للحولين كرر الرسول {أرضعيه}.فأرضعته فلم يعد حذيفة يغار ورجع إبنها لها من جديد ..

 

•الآن السؤال هنا!!!.. كيف أرضعت سهلة إبنها سالم؟.. الرضاعة لا تعني التقام الثدي مباشرة، الرضاعة قد تكون بإناء أيضاً، فمثلاً هناك إمرأة حلبت حليب من ثديها إلى زجاجة الرضاعة وأرضعت بها الطفل خمس مرات أصبحت أمه من الرضاعة؛ لأنه تغذى على حليبها وهذا هو الأهم، وليس بالضرورة أن يلتقم الطفل الثدي لتصبح أمه وهذا ما حدث بين سهلة وسالم ولم تكشف عن صدرها لولدها..

 

•إن إلتقم طفل ثدي امرأة ولم يكن هناك حليب ليصل إلى جوفه لا تكون أمه ولا تعتبر رضاعه ، كما ذكرنا الرضاعة غير متعلقه بالتقام الثدي بل بالحليب الذي يتغذي عليه.

وقال الإمام على بن خلف المالكي «رضاع سالم مولى أبي حذيفة كان بإن حلبت سهلة بنت سهيل اللبن في إناء وشربه سالم حتى صارت أما له من الرضاعة».

ولنفترض أنها أرضعته من ثديها مباشرة، على الرغم أن ذلك مستحيل أن يحدث، فالدين الإسلامي يُحرم مصافحة رجل غريب فمابالكم بإلتقام الثدي لكن أيضاً بهذه الحالة فطرياً ماالمشكلة؟ هل تعلم إن هذه أمه الذي كانت تسهر لمرضه وتفرح لفرحه وتحزن لحزنه وكان يناديها دوماً يا إمي!؟. من يفكر بأمه بطريقة قذرة هو عبارة عن شخص منتكس الفطرة لا أقل؛ لذلك أين هي الشبهة أساساً لقد جبر الله قلب هذه الأم ولم يحرمها إبنها فأين هي المشكلة؟.

 

••الشيء الأهم هو أن نتذكر أن هذا الحكم مخصوص في سهلة فقط… بينما محرم لدونها؛ لأن سهلة تبنت سالم قبل نزول آية التبني وكانت المرأة الوحيدة المتضررة بذلك الوقت، بينما الآن جميع المسلمات يعرفن أن التبني مُحرم ولا تصبح المسلمة أم لطفل إلا في حالة أرضعته وهو أقل من سنتين خمس رضعات…لذلك طارح الشبهة كاذب في كل ما قاله… يقول المولى عز وجل….

﴿قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ ۖ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾. (28) الأعراف.. ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى