مقال

وسطية الإسلام

جريدة الاضواء

وسطية الإسلام

بقلم/ السيد شحاتة

لقد كرم الله أمة الإسلام عن باقي الأمم فهي أمة وسطية بين جميع من سبقونا فلا يوجد بها غلو من كانوا قبلنا ولاتساهل فهي أمة ليست مع المتشددين وليست مع المتساهلين كما كان في الأمم السابقة ولكنه الصراط المستقيم منهاج أمة محمد النبي الأمين

فقد جاء الإسلام دينا وسطا يحوي جميع الشرائع السابقة وأننا بهذا الدين الحنيف نكون ملتزمين لما عاهدنا الله عليه فيما جاء من أحكام وعليه فأمة الاسلام خيرا مما سبقوها من الأمم أمانة في الدين وعدالة في الحكم فليس بعد الحق إلا الضلال المبين

وقد قال الله في محكم آيات القرآن (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر )ووسطية الاسلام هي إمتداح للمسلمين فقال تعالي (وكذلك جعلناكم أمة وسطا)
لماذا يارب (لتكونوا شهداء علي الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا)

يالها من منزلة وعزة لأمة الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم حيث أن تلك الشهادة علي الناس بتوجيههم علي الدين وبأنهم علي الحق ام الباطل مستمدا من هدي الإسلام وهذا من فضل الله وتكريمه لأمة الإسلام لقوله تعالى (ولن يجعل الله للكافرين علي المؤمنين سبيلا)

ويوم القيامة يدعي كل نبي ويسأله رب العزة هل بلغت رسالتي فيقول نعم يارب فيقال لأمته هل بلغكم رسالتي فيقولون ما آتانا من نذير هنا يطلب الانبياء والرسل عليهم السلام شهادة أمة محمد فيشهدون أنهم بلغوا الرسالة وأدوا الامانه فهم أمة العدل

فيا لها من منزلة رفيعه لم تبلغها أمة من قبل فجعلها الله فوق الأمم وهم وسط يرضي الناس وقبلهم الانبياء بحكمهم تعطي كل ذي حق حقه دون إفراط وتفريط أمة العدل والاتزان

والوسطية هي الحق والعدل هي الاعتدال في كل أمور الحياة ليس فيها تشدد وتخبط هي الإستقامة في الأمور والاعتراف بحرية الآخرين هي الاعتدال الغير مجنح ولا المفرط فيه

هي دين التوحيد بالحكمة والموعظة الحسنة هي سلوك ومعاملة ومنهج فكري ينبغي التعامل به ولعلنا اليوم أحوج إليه من اي وقت مضي

هذه أمة الإسلام لامغالاة ولاشدة في الاعتقاد ولا تطرف ولاتهاون ولا تقصير ولا اكراة أو ترويع هي دين التوحيد

فهنيئا لكم أمة الإسلام بهذا التكريم الرباني فأنتم من تفصلون بين الانبياء والمرسلين وقومهم فكونوا كما وصاكم رسولكم للدين حافظين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى