مقال

الفطرة الربآنية للبشر وتحمل تقلبات وعثرات الحياة

جريدة الاضواء

الفطرة الربآنية للبشر وتحمل تقلبات وعثرات الحياة

★آلَلَوٌآء.أ.حً. سِآمًيَ مًحًمًدٍ شُلَتٌوٌتٌ.

• لا تكثر من الشكوي فيأتيك الهم … وأكثر من الحمد فتأتيك السعادة… من منا لم تمر عليه أحداث شعرت أنها لن تنقضي ، وأنها هي النهاية والقاضية عليك واليوم قد مرت وولّت بلطف الله بطريقته لا بطريقتك، وتدبيره لا تدبيرك..وصبرنا ومرت. فالصبر مثل الصوم فنحن متأكدين تماماً أن أذان المغرب سيأتي….

• فأحسِن الظن بالله وليكن عندك يقين بأن فرج الله آتٍ لا محالة !
يقول أحد الصالحين..«مرت مريم إبنة عمران عليها السلام بموقف عصيب ومع ذلك قيل لها…. كلي وإشربي وقري عين»… فعش حياتك ولا ترهق نفسك بالتفكير، فالله عنده حسن التدبير !…
تذكر أن الله جل جلاله قال لعياله.. ﴿لا تقنطوا ﴾. وقال يعقوب لأولاده ﴿لا تيأسوا ﴾. وقال يوسف لأخيه ﴿ لا تبتئس ﴾. وقال شعيب لموسى ﴿ لا تخف ﴾. وقال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لأبي بكر ﴿ لا تحزن ﴾.

• أخي مالي أراك مهموما وحزينا، أبشر بالخير فرب الخير لن يتركك وستمر كما مر قبلها أصعب منه.
فيعجبني معظم الناس أنها تعتبر السوشيال ميديا وسيلة لتخفيف الضغط .. تصحو فتضع صورة جميلة فتقول الله تجنن فترفع من روحه المعنوية .. أو يكتب بوست هزار حتي يسمع ضحكات تهون عليه الدنيا .. أو يكتب أي خواطر عن أفكاره ومشاعره ليفضفض عن مشاعره الداخلية..فيخلق حالة من التفائل والسعادة.
لكن من الخلل إن تظن إن حياته الحقيقية هي إنعكاس لحياته علي الفيسبوك. وتتخيل إنك الوحيد التعيس في هذا العالم وكل العالم سعداء وفي بحبوحة من العيش المنعم المريح !!!!!!!…..
فالحياة لها وجهان فيها الصورة الجميلة السعيدة وفيها الصورة المؤلمة.. فكلنا حكايات عدة ومتداخلة بعضها مع بعض وليست حكاية أو صورة واحدة .. فالبيوت داخلها حكايات كثيرة صعبة ومؤلمة ولكن لايعلم أحد عنها شئ بستر الستار العليم الرحيم..

•• فتيقن يا أخي وأختي أن نشر الطمأنينة في النفوس في ساعات القلق، والإبتلاء منهج إلهي ونبوي.
أحبائي إنشروا الطمأنينة والثقة بالله فلابد من فرج قريب ، فان مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً.. وأعلموا يقيناً أنه لن يغلب عسر يسرين. ﴿وفي السماء رزقكم وما توعدون﴾.
وتوكلوا على الله في كل الأمور وإستعينوا به بالصبر والصلاة وتدبروا كلام ربكم في كتابه العزيز
﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ﴾ نعم إن في صلاتكم نجاتكم. اللهم أرزقنا الإخلاص في الدعوات والقبول في الطاعات والشكر عند الخيرات والخشوع في الصلوات والعفو عند العثرات. اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى من الجنّة بلا حساب ولا سابق عذاب… اللهم آمين…..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى