مقال

الدكروري يكتب عن رسول الله يحاصر بني قينقاع

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن رسول الله يحاصر بني قينقاع
بقلم / محمـــد الدكـــروري

ذكرت كتب السيرة النبوية الشريفة الكثير والكثير عن غزوة بني قينقاع وخروج النبي صلي الله عليه وسلم وحصارة لهم في حصونهم، وقد بدأ الحصار في يوم السبت نصف شوال فى السنة الثانية للهجرة، وكان ذلك بعد أقل من شهر من غزوة بدر الكبرى، وقد ظل النبى صلى الله عليه وسلم، محاصرا لبني قينقاع أسبوعين كاملين، إلى أن ظهر هلال ذي القعدة، وقذف الله تعالى الرعب في قلوب اليهود، فنزلوا على حكم الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان حكمه صلى الله عليه وسلم، في ذلك الوقت هو قتلهم لهذه المخالفة الشنيعة التي فعلوها، ليس فقط لكشف وجه المرأة المسلمة، ولا لقتل المسلم، لكنها تراكمات طويلة جدا، فهم منذ أن دخل الرسول صلى الله عليه وسلم، وهم في مخالفات مستمرة.

وسب علني لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وللصحابة وإثارة الفتن بين المسلمين، فكان لا بد من وقفة معهم، وهكذا كان الغدر والخيانة سببا في طرد وإجلاء يهود بني قينقاع عن المدينة المنورة، وحاول عبد الله بن أبي سلول تخليصهم من خلال شفاعته عند النبي صلى الله عليه وسلم،، فقد ذهب إليه وقال” يا محمد، أحسن في موالي وكانوا حلفاء الخزرج قبل الهجرة، فأبطأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال ” يا محمد، أحسن في موالي، فأعرض عنه، فأدخل يده في ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجذبه بقوة، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم، حتى احمر وجهه وقال ” أرسلني ” فقال له ” لا والله لا أرسلك حتى تحسن في موالي، قد منعوني من الأحمر والأسود، تحصدهم في غداة واحدة ؟

إني امرؤ أخشى الدوائر ” فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم “هم لك ” رواه ابن إسحاق، وهنا يظهر الصحابي عبادة بن الصامت، والذي كان حليفا آخر ليهود بني قينقاع، فقد أعلن براءته من حلفائه بكل وضوح قائلا “يا رسول الله، أبرأ إلى الله وإلى رسوله من حلفهم، وأتولى الله ورسوله والمؤمنين، وأبرأ من حلف الكفار وولايتهم ” رواه ابن إسحاق، وقد غضب النبي صلى الله عليه وسلم، لما وقع من يهود بني قينقاع الذي اعتبره خيانة وغدرا ونقض العهد، وجاء الموقف الذي يؤكد الضغينة والحقد الذي يحملوه اليهود، باستطالتهم على أعراض المسلمين، وأيضا كان فى شبة الجزيرة العربية مملكة كندة وهي مملكة عربية قديمة قامت في وسط الجزيرة العربية وكان ملوكها من قبيلة كندة.

وقد انتزعت البحرين من المناذرة في العصر الجاهلي، ويعود ذكرها إلى القرن الثاني قبل الميلاد وذلك على أقل تقدير وقد لعبت دورا مفصليا عبر تاريخ العرب القديم، خلافا للممالك العربية الجنوبية القديمة، وكان ملوك كندة أقرب إلى المشايخ ويتمتعون بهيبة شخصية بين القبائل أكثر من كونهم حكومة وسلطة مستقرة، وهذا بمعنى أن نظام المملكة قام على اتحاد يجمع قبائل عديدة، في مستعمرات متباعدة عن بعضها تترأسها أسر من كندة، وكانوا وثنيين قبل الإسلام وقد اكتشفت عدد من النصوص المسندية بلغة سماها اللسانيون شبه سبئية في عاصمتهم الأولى بقرية الفاو، وليس من الواضح ما إذا كانوا اعتنقوا اليهودية، إلا أنه من المؤكد أن جزءا منهم كان في جيش يوسف ذو نواس.

وهناك دلائل أن الأقسام التي تواجدت شمال الجزيرة العربية كانوا مسيحيين، وقد سقطت مملكتهم قبيل الإسلام بزمن غير بعيد وتفككت لعدة إمارات، وكان آخرها دومة الجندل وأميرها أكيدر بن عبد الملك، والصحابى الجليل شرحبيل بن عبد الله بن المطاع بن عبد الله بن الغطريف بن عبد العزى بن جثامة بن مالك بن ملازم بن مالك بن رهم بن سعد بن يشكر بن مبشر بن الغوث بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ورد انه كان يتميز بالشجاعة والفروسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى