غير مصنف

الأمن في الاسلام

جريدة الأضواء

بقلم / السيد شحاتة

موضوع مهم ولكنه متشعب ويحتاج إلى مجلدات فالامن بأنواعه المختلفة هو ماتحتاجة الشعوب وإذا ماتحقق تحقق لهم كل شئ ولكني ساقصر حديثي وباختصار عن مفهوم الأمن في الاسلام

جاء ذكر الأمن في مواضع عدة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة للدلالة على السلامة والاطمئنان النفسي وانتهاء الخوف في حياة الناس
ولقد جعل دين الإسلام الأمن من أعظم النعم على الإنسان بعد نعمة الإيمان نعمة الأمن والطمأنينة في الأوطان والديار الأمن على الدين فلا يخاف المسلم الفتنة على دينه يعبد الله لا يشرك به شيئا لا يصد عن ذلك
والأمن على عرضه فلا يخاف الاعتداء عليه ولا على دمه والأمن على ماله فلا يخاف ضياعه .. والأمن في حله وترحاله ذلك الأمن يجب علينا أن نشكر الله عليه، وأن نعبده ونجتنب معاصيه

ولهذا يمتن الله تعالى على أهل مكة حيث جعلها بلدا حراما يأمن الناس فيها
فيقول عز وجل: (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ، الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ)

وفي آية أخرى: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ

حيث حث الرسول عليه الصلاة والسلام على كل عمل يعود بالأمن على المسلمين ونهى وحرم كل عمل يهدد أمنهم وسلامتهم
لكن الدين الإسلامي لم يركز على الأمن المطلق في حياة البشرية لأن هذا محال أن يكون إلا في جنات النعيم
فمهما أوتي الإنسان من نعمة الأمن فلن يشعر بكماله ولقد شرع الإسلام الحدود والقصاص للزجر والردع عن الجرائم التي تمس الأفراد في أنفسهم وأعراضهم وأموالهم وجعل منزلة الحاجات والضروريات قبل الرغبات النفسية لما لها من أثر واضح في ضمان حياة الإنسان واستمرارها وتشريع الأمن في الإسلام لم يقتصر على المسلمين فقط بل امتد إلى غير المسلمين ممن يعيشون في البلاد الإسلامية
حيث حرم قتلهم والاعتداء على أرزاقهم وأعراضهم مثل أهل الذمة وغيرهم ممن يقبلون على البلاد الإسلامية من أجل القيام بأعمال لا تعد محرمة في الشريعة الإسلامية كالتجارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى