غير مصنف

مؤلفات الإمام ابن شطي الحنبلي

جريدة الأضواء

بقلم / محمــــد الدكـــروري

ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية كما جاء في كتب الفقه الإسلامي الكثير والكثير عن أئمة الإسلام والمسلمين والذي كان من بينهم الإمام إبن شطي هو حسن بن عمر الشطي الحنبلي، وقيل عنه رحمه الله أنه لازم بعد وفاة والده سنة ألف ومائتان وأربع وسبعين من الهجرة، الشيخ عبد الله الحلبي فحضر عليه طرفا من الحديث والفقه والنحو، ولما ورد إلى دمشق الشيخ محمد أكرم الأفغاني، لازمه مدة في علم الفلك وغيره، وكتب له إجازة عامة، وكان له مؤلفات كثيرة منها شجرة في النحو على طريقة الإظهار، وتوفيق المواد النظامية لأحكام الشريعة المحمدية، والفتح المبين في تلخيص كلام الفرضيين، وبسط الراحة لتناول المساحة، وصحائف الرائض في علم الفرائض، وتسهيل الأحكام فيما يحتاج إليه الحكام.

والقواعد الحنبلية في التصرفات العقارية، وقد عني بالتأليف والجمع، فألف وجمع كتبا ورسائل جمة، منها في الفرائض وهي رسالة الفتح المبين طبعت بدمشق ثم أعيد طبعها مره أخري وكتاب صحائف الرائض، وقد جعل في كل صفيحة منه بحثا خاصا ومنها في الهندسة بسط الراحة لتناول المساحة، اختصره من كتاب والده، وذيله بخريطة فيها رسم الأشكال الهندسية، مع بيان مساحتها بالأرقام، مطبوعة، وكان أرسلها إلى الأستانة، فأصدرت نظارة المعارف أمرها بطبعها ومكافأته عليها، ومنها في الفقه توفيق المواد النظامية لأحكام الشريعة المحمدية، نحو مائتي مادة، طبعت في مصر وتسهيل الأحكام فيما يحتاج إليه الحكام، نحو ألف مادة، والقواعد الحنبلية في التصرفات العقارية مطبوعة.

ومنها شرح على الدور الأعلى للشيخ الأكبر، وشجرة في النحو على طريقة الإظهار واختصر منسك والده ومعراجه مطبوع، وجمع دفترا كبيرا في تقسيم مياه دمشق وبيان أسهمها المترية، وله غير ذلك، وقد خلف أربعة أبناء هم معروف، ومحمد مراد أفندي وهو صاحب طبقات الحنابلة، والقاضي حسين، وعمر وكان لعمر ابن اسمه محمد جميل، ومحمد بن حسن كان حنبلي المذهب، من أهل السنة والجماعة، وكان من اهتمامات بالفقه، وأصول الفقه، وأصول الدين، وعلم التوحيد، وعلم الحديث،وعلم الفرائض، وعلم البيان، وعلم الحساب، وعلم المساحة، وعلم الفلك، والنحو، والصرف، والنثر، وتأثر بلإمام أحمد بن حنبل، وله إطلاع واسع على أقوال المجتهدين.

حتى إن العلامة محمود أفندي الحمزاوي مفتي دمشق كان طلب منه جمع مسائل الإمام داود الظاهري، فجمع رسالة في ذلك قدمها إليه في أيام يسيرة، طبعت بدمشق ثم ذكر وظائفه وأعماله مرتبة على السنين، وكانت وفاته سنة ألف وثلاثمائة وسبعة من الهجرة، ودفن في مقبرة الذهبية بمشهد عظيم رحمه الله رحمة واسعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى