القصة والأدب

الدكروري يكتب عن إمام الكوفة عمرو بن عبد الله

الدكروري يكتب عن إمام الكوفة عمرو بن عبد الله

الدكروري يكتب عن إمام الكوفة عمرو بن عبد الله

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

ذكرت المصادر الإسلامية الكثير والكثير عن التابعي أبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي، وقال عنه الذهبي أنه رحمه الله كان من العلماء العاملين، ومن جلة التابعين، وقال كان طلابة للعلم، كبير القدر، وقال هو ثقة حجة بلا نزاع، وقد كبر وتغير حفظه تغير السن، ولم يختلط، وقال جرير بن عبد الحميد كان يقال من جالس أبا إسحاق، فقد جالس عليا رضي الله عنه، وقال علي بن المديني، حفظ العلم على الأمة ستة، فلأهل الكوفة أبو إسحاق والأعمش، ولأهل البصرة قتادة ويحيى بن أبي كثير، ولأهل المدينة الزُهري، وقال أبو داود الطيالسي وجدنا الحديث عند أربعة، الزهري وقتادة وأبو إسحاق والأعمش، وكان قتادة أعلمهم بالاختلاف، والزهري أعلمهم بالإسناد.

 

وأبو إسحاق أعلمهم بحديث علي وابن مسعود، وكان عند الأعمش من كل هذا، ولم يكن عند واحد من هؤلاء إلا الفين الفين، وحين سأل عبد الله بن أحمد بن حنبل أبوه أحمد بن حنبل قائلا أيما أحب إليك أبو إسحاق أو السدي؟ قال أبو إسحاق ثقة، ولكن هؤلاء الذين حملوا عنه بأخرة، وسأل رجل شعبة بن الحجاج سمع أبو إسحاق من مجاهد؟ قال شعبة ما كان يصنع بمجاهد، وكان هو أحسن حديثا من مجاهد، ومن الحسن وابن سيرين، ومحرض الشباب أبو إسحاق السبيعي، وقال أبو نعيم رحمه الله ومنهم المعمّر الثابت، المشمر القانت، تبصّر فعقل، وتصبّر ففعل هو أبو إسحاق عمرو بن عبدالله السبيعي، وهو أبو إسحاق السبيعي، عمرو بن عبدالله بن ذي يحمد، وقيل عمرو بن عبدالله بن علي الهمداني.

 

الكوفي الحافظ، شيخ الكوفة وعالمها ومحدثها، وهو متصل إلى السبيع، وهو من ذرية سبيع بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جُشم بن حاشد بن جُشم بن خيران بن نوف بن همدان، وهو الذي قال وُلدت لسنتين بقيتا من خلافة عثمان بن عفان، ورأيت عليّ بن أبي طالب يخطب، وكان يصلي الجمعة إذا زالت الشمس، وعن أبي إسحاق قال، قال أبي قم فانظر إلى أمير المؤمنين، فإذا هو على المنبر شيخ أبيض الرأس واللحية، أجلح، ضخم البطن، ربعة، عليه إزار ورداء، ليس عليه قميص، ولم يرفع يده، فقال رجل يا أبا إسحاق، أقنت؟ قال لا، وقال أبو إسحاق ضربني علي رضي الله عنه بالدرة عند الميضأة، وعن أبي إسحاق قال رأيت عدة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

 

وهم أسامة بن زيد، وزيد بن أرقم، والبراء بن عازب، وابن عمر، يتزرون إلى أنصاف سُوقهم، وعنه قال كنت كثير المجالسة لرافع بن خديج، وكنت أجالس عبدالله بن عمر، ورأيت نساء النبي صلى الله عليه وسلم حججن في زمن المُغيرة في هوادج عليها الطيالسة، وقال أبو بكر بن عياش سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول سألني معاوية، كم كان عطاء أبيك؟ قلت ثلاثمائة، ففرض لي ثلاثمائة، وقال الذهبي وكذلك كانوا يفرضون للرجل في مثل عطاء أبيه، ثم قال أبو بكر فأدركت أبا إسحاق، وقد بلغ عطاؤه ألف درهم من الزيادة، وكان رحمه الله من العلماء العاملين، ومن جلة التابِعين، حيث قال الحسن بن ثابت سمعت الأعمش يعجب من حفظ أبي إسحاق لرجاله الذين يروي عنهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى