القصة والأدب

الدكروري يكتب عن صاحب الرواية الإمام حفص

الدكروري يكتب عن صاحب الرواية الإمام حفص

الدكروري يكتب عن صاحب الرواية الإمام حفص

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية الكثير عن الإمام حفص وهو أبو عمر حفص بن سليمان بن المغيرة بن البزاز الأسدي الكوفي، وهو صاحب رواية القرآن الكريم، وقيل أنه تمتاز الرواية عن حفص بفصاحة الكلمات وعبارات بلغة قريش، أو اللغة العربية العدنانية، وهي بسيطة، وتحتكم إلى قواعد النحو المعروفة، وألفاظها قريبة من جميع ألفاظ العرب يفهمها جميع العرب لأنها لغة قريش أوسط العرب نسبا وقد خالطهم جميع العرب، بالحج إليهم أكثر من مرة، وفيها اختلافات في اللفظات، أو اللهجات في القراءة عند شعبة، وورش، الروايتان الأشهر بعد حفص عن عاصم، من الاختلافات بينها وبين ورش، قوله تعالى في سورة الفاتحة “مالك يوم الدين” ووردت عند ورش بلفظة “ملك يوم الدين”

 

ومن الاختلافات أيضا أن مد الإمام ورش أطول من مد الإمام حفص في التلاوة حيث يكون مد حفص حركتين للمنفصل أما ورش فيجب المد أربع إلي ست حركات في ذلك، ويقول الشيخ عبد الفتاح القاضي عن منهج الإمام عاصم الكوفي في القراءة، أنه يبسمل بين كل سورتين إلا بين الأنفال وبراءة فله السكت والوصل، وأنه يقرأ المدين المتصل والمنفصل بالتوسط بمقدار أربع حركات، وانه يميل شعبة عنه مثل ألف كلمة “رمى” كما في قوله تعالي” ولكن الله رمى” سورة الأنفال، وألف كلمة “أعمى” في موضعي سورة الإسراء في قوله تعالي ” ومن كان في هذا أعمى فهو في الآخرة أعمى” وألف كلمة ” نآى” في قوله تعالي “ونآي بجانبه” في سورة الإسراء، وألف كلمة “ران” في قوله تعالي” كلا بل ران”

 

في سورة المطففين، وألف في قوله تعالي ” شفا جرف هار” في سورة التوبة، ويميل حفص عنه الألف بعد الراء في قوله تعالي ” مجريها” ويفتح من رواية شعبة ياء الإضافة في قوله تعالي “من بعدي اسمه أحمد” في الصف ويسكنها من رواية شعبة، أيضا في قوله تعالي “أومى إلهين” في المائدة وقوله تعالي “أجرى إلا” في جميع المواضع، وكلملة “وجهي لله” في آل عمران والإنعام، وكلمة “بيتى” في قوله تعالي “ولمن دخل بيتي” سورة نوح، وقوله تعالي “ولى دين” في سورة الكافرون، وكما يحذف الياء الزائدة وصلا ووقفا من رواية شعبة في قوله تعالي “فما آتان الله خير” في سورة النمل، وكما يقرأ من رواية شعبة “من لدنه” من سورة الكهف بإسكان الدال مع إشمامها، ومع كسر النون والهاء وإشباع حركتها.

 

 

لم يكن عاصم يعد “الم” آية، ولا “حم” آية، ولا “كهيعص” آية، ولا “طه” آية، ولا نحوها، وقال الإمام ابن الجزري وهذا خلاف ما ذهب إليه الكوفيون في العدد، وقال شريك كان عاصم صاحب همز ومد وقراءة شديدة، وتوفي الإمام حفص بن سليمان سنة مائة وثمانين هجرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى