دكتور عبدالله أحمد (كيف تثق بنفسك ؟!!)
متابعة نشوى شطا
دائما مايتردد في أذهاننا الكثير من التساؤلات الخاصة بالثقة بالنفس ومنها سؤال طرحه أحد قراءنا ” بحس دائما اني مش واثق في نفسي ، هل ممكن أتخلص من الشعور ده، ولا دي طبيعتي؟ ”
ويجيب دكتور عبدالله أحمد استشاري العلاقات الزوجية والأسرية على هذا التساؤل قائلا أولا مفيش حاجة اسمها طبيعتي اني مش بثق في نفسي ، مفيش طبيعة بشرية اسمها عدم الثقة في النفس، ولكن دي ذاتك المزيفة وهحكيلك حكايتها….
لو راقبت طفل مكملش من عمره سنة هتلاقيه عنده ثقة رهيبة في نفسة أنه يحاول يتحرك ويمشي ويوصل لأي شئ شايفه وعاوز يمسكه أو يلعب بيه، ولو فكرت بالعقل والمنطق هتلاقي قدراته الجسدية والفكرية لاتسمح أنه يعمل كل ده، ولكن علشان هو مازال بفطرته ولم يلوث او يشوه من الآخرين ،عنده ايمان بذاته أنه هيعمل كل اللي هو عاوزه، وواثق جدا في ذاته ولكن مع الأسف الشديد ان القائمين على رعاية الطفل لما بيكون ليهم دور سلبي بيبدئوا يكسروا ثقة الطفل في ذاته، ولما يخفق في أنه يحقق أي شئ يبدئوا يشعروه بالعار والفشل والخذلان… وتتم مقارنته بغيره في المدرسة… ويتعرض لتنمر الزملاء… واحباط المدرسين وايذائهم النفسي والجسدي في بعض الأوقات….
كل ده بينتج عنه ذات مزيفة مش بتثق في نفسها ولا عندها قدرة انها تعبر عن أي شئ لأنها ببساطة خجلانة من كل ما فيها ومؤمنة انها كلها على بعضها غلط بشكلها وكلامها وصوتها وأفكارها ومشاعرها….
ويضيف دكتور عبدالله قائلا أنه شئ مؤلم جدا …صح ؟
وهنا يختم استشاري العلاقات الزوجية والأسرية حديثه قائلا بس من فضل الله ان ليه حل وهو التشافي…. بمجرد ما تعمل تشافي للشعور والمواقف اللي تسببت في تكوين الذات المزيفة دي،بترجع تلقائيا تسترد ذاتك الأصلية اللي ربنا خلقك عليها مؤمنة بنفسها وعارفة ان قدرها كبيير أوي
