مقال

ليس ذنب أن تعطي الحب وأنت المشتاق ليس ذنب

جريدة الاضواء

ليس ذنب أن تعطي الحب وأنت المشتاق ليس ذنب

بقلم الكاتبة سلوى عبد الكريم

نعم .. أنا تلك التي تمنت أن تنثر الحب فى المدائن وتروى به القلوب أهذا يُعد من الذنوب لكى أتوب ؟؟!!
أنا تلك الشريده الآتيه من عالم بعيد أبحث عن فارس يخلصني من زمنكم الجبار العنيد ،
أنا التى عن مدن الحب أبعدها القدر و لم ترقص يوما على سطح القمر .. أنا الظمآنة فى غيمة مطر

أنا التى ترفض أن تخوض التجارب وتختبئ خلف الستار
أنا الهادئه حد الجنون ، وعازفة الكلمات بلا وتر

أنا التى صارت كما قال الكتاب ولم يقرئه أصحابه فهم أكفاء والتى ظلت تمضي فى تلك الرحله مع أُناس لم تشبهها وتتساقط أجمل السنين والإبتسامات و الحكايات كانت من حقها ولم تغتنمها وعاشت من أجل غيرها وصارت مشاعرها أخر همها وأنا من يختبىء الحب بوجداني ولم أصرح به ولو أحرق فؤادي وكياني ..

.. ولكني اعترف أني أحببتُك ..

.. أحببتُ إهتمامك بأقاويلي ، وإحترامك لقوانيني
شغفك بمعرفة تفاصيلي ، وقراءتك ما بين سطوري
سعيك كي تحتويني ، تفكيرك فى حل لغزي
تحمُلك حزني ، وبؤسي ، وذكريات مريره تملئ رأسى ..

حبك الجنين لم يعد نبته ولا وليدا
كلما حاولت وئده قبل أن يشتد عوده بحبك لي حفظته والأرض الفضاء التى وقفت على تُرابها ونثرت بذوز الحب والإهتمام ، والصدق والوفاء ، والحنين والإشتياق لم تكن بوراً كانت خصبة رغما عنها أثمرت وطرحت حباً وعشقاً لتلك المُسافر فى الوريد .. ولكن ..

عذرا إن أحببتك بصمت ، بدمع ، بعقل وجنون ، بآهات وآلم بحزن وفرح ، بكل ما كتبه قلم ، وبكل دقة قلب إتظلم .. كم تمنيت أن تسافر بي بين النجوم ، تذوب بيننا الغيوم أستنشق عبيرك ، أسرح بتنهيدك ، أعانق الفلك تضمني فوق سطح القمر ..

.. أعلم أن بيننا ثورة مستحيلات ، وحملة مشكلات وجيش حروب و سلسلة لعنات ونحتاج عصر المعجزات وكلما تشتد الأزمات أحبك أكثر ..

.. حُبك رغم العتمه أضائني ، أيقظ داخلى مشاعر منسية وأحلام كتير ورديه ، ومعانى فى الحب جديده عليا حبك حول جسدي قيثارة ، وجعل مني طاقة نور يلاحظها كل الحضور ..

.. إختصرت بك الرجال بطرفة عينيك
ووجدتُك حرمتُ الحسنيات لديك و كل من تسعى
إليك تنشد وصلك ، وتداعب فى الليل وترك
تجيبُهن بشجاعة عاشق أني قد سكنت القلب ..

ألا تستحق بعدها أنى بكل معاجم اللغة أعترف أنى أحبك
وأعلم ياسادة أن للشعر سيادة وأنا لم أكن من الشعراء أوحتى رواده لكنى أمتلك فطرة جبلني الله عليها فى إحساسهم وزيادة ..
ألا يكفي أوجاع وآهات ألا يحق لي أن أحلم وأعيش بين حروفى والكلمات حينما تراودني الذكريات ..

فعذراً ياقضاة الساحه لم أجد فى حكمكم الإنصاف أو الفصاحة فلا داعي لحكمكم فقد حكمت على نفسي قبلكم ولتطمئن قلوبكم فحكمي أقسى من حكمكم ورضيت بحكم ربي وربكم ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى