مقال

راقصه بمواصفات جامعيه

جريدة الاضواء

راقصه بمواصفات جامعيه
كتب: اشرف محمد جمعه

الجامعة هي رمز من رموز الوقار والعلم منذ بدايتها حتى جيلنا، كانت اقصى درجات البهجه المحسوبة لدينا اثناء دراستنا الجامعية هي الذهاب الى الكافتيريا.

لتناول بعض الأطعمة الخفيفة مع مشروب غازي ، ونعود بعدها الى المدرج او المعمل، وبمجرد الانتهاء من امتحانات السنه النهائية والتي تعتبر البوابة الرئيسية للحياة العملية.

تملا الفرحة حياة الواحد منا وعائلته، فيذهب الى كليته للحصول على اوراق التخرج هذا كل ما في الامر، اما ما يحدث الان من حفلات تخرج بدأت بإقامة حفل بمطرب، ثم ارتداء زي الجامعات الأمريكية كله تقليد اعمى بلا فائده.

الا ان الحفل الاخير الذي اثار ضجه في المجتمع ، والكل لهم الحق في ذلك فخروج فتاه على المسرح الذي من المفترض ان تتسلم فيه شهاده التخرج كما هو متبع في هذه الحفلات .

ولكنها اختارت موسيقى تخص احد المجتمعات القديمة العريقة باسوان، والفتاه كانت سمراء واخذت ترقص بطريقه ابعد ما تكون عن انها طالبه جامعيه، والاغرب من كل هذا انه تم اكتشاف ان هذه الفتاه لا تنتمي لهذا المجتمع .

في الوقت الذي عبر فيه كل من شاهدها عن استيائه من تصرف ابناء هذا المجتمع ، الذين لا ذنب لهم الا ان هذه الموسيقى موسيقاهم، وبالطبع لا يستطيعون منع احد من الرقص عليها .

السؤال هنا من اين اتت فكره حفلات التخرج هذه ؟ واين ذهب وقار التعليم الجامعي ؟ كيف تسمح الجامعات بحدوث مثل هذه المساخر على ارضها ؟

الاطار الخارجي لقيمه وقدر العلم الاكاديمي يتراجع مع ظهور عفوا (اشباه الملاهي الليلية ) ياسادة اذا كانت البيوت فقدت القدرة والسيطره على سلوك الابناء فالجامعة هي الامل الاخير لكبح جماح الشباب المنفلت.

فلو انفرط العقد ضاع الامل في الاصلاح، لابد من عوده الضبط والربط حتى لا نشاهد الجامعات تخرج لنا راقصه وطبال بمواصفات جامعيه ، بدلا من اخراج نويات لمصطفى مشرفه وسميره موسى واحمد زويل والقائمة تطول .

علينا ان نتذكر ان عدونا متيقظ ويدرس ما يحدث لنا حتى يحدد متى ينقض علينا ، العلم والعمل والانتاج هم الدرع بعد الله في حمايتنا وحمايه بلادنا حفظ الله الجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى