القصة والأدب

ونبدأ الحدوته ..

جريده الاضواء

بقلم الدكتور/ محمد ابوالنيل

ونبدأ الحدوته ..

المشهد الأول .. (كلاكيت أول مره)..
أنا المدعو محمد ووجع أمي وهي بتولدني ..
أصرخ وهم حواليا يبتسموا وحضنها مطمني ..
ويوم ورا يوم وانا بكبر وهم حواليا يلاعبوني ..
وبسرعة كبرت بين أهلي يهتموا بيا ماسابوني ..
أهلي وجيراني وقرايبي..
الكل حواليا حبايبي ..
ويوسف جمال دا والدي سيرته محفورة في قلبي ..
زين الرجال وكان سندي قدوتي وسراجي في دربي ..
ودود وطيب السمعه .. شيك وبشوش الطلعه ..
وجدي أيوب أبوالنيل .. جاد ومحبوب وأصيل ..
عالم كبير في الأزهر .. متواضع ووجيه المظهر ..
غيروا لعبي بكراسة وقلم ومعاها كتباتي ..
وكبرنا وبقينا في دراسه ومذاكره وانجاز واجباتي ..
صار طولي يفوق والدي وصحياني مازال بدري ..
اخلص جامعه واروح شغلي حريص دايما علي عطري ..
وشياكتي ملازماني ومسئولياتي ماحسيتها ..
اختي البنوته وآهي كبرت وبزغروته راحت بيتها ..
زاد علي والدي شيبة شعره ونضاره وبسمته السمحه ..
وزاد علي جدي عكازه ومصحفه مع السبحه ..
قابلت ملاكي بالصدفه مال قلبي وعجبتني ..
شبكه وكوشه وبزغروته شرفت بيتي وزانتني ..
والدي معاش بسبحة جدي وعكازه ..
وصار جدي مجرد صوره علي الحيطه ..
واهو بنكبر وبنعافر ونتلخبط ونتصرف ..
وفجأة الألم يعلا وتحصل دربكه وزيطه ..
وصرخة زوجتي إلحقني ولي العهد هايشرف

المشهد الأول ..
(كلاكيت تاني مره) ..
واشيل ابني علي دراعي ..
والكل يدادي ويراعي ..
بشوفه تفاصيله في ملامحي وجايز لأبويا أكتر مني ..
يكون ميزو دلع معتز وبسماته بتسعدني ..
يعاكس جده في حاجاته ويقلده في حركاته ..
شوية شوية وبيكبر ويكبر إحساسه بذاته ..
وبنفس السكة بنعيشها مدارسه وجامعه ووظيفه ..
ويلقي نصيبه في بنية جميلة وشاطرة وظريفة ..
وهيصه وزفه بتتكرر وضحكة ويا تنهيده ..
وصار معتز صاحب اسرة وأب لآسر وفريده ..
انشغل معتز بأولاده وفين وفين لما يجيني ..
اكلم ابويا في صورته كأنه عايش يواسيني ..
اشكيله وداني وسناني وكعوب رجلي بتوجعني ..
ونفسي ألف زي زمان وصحتي اللي بتمنعني ..
الاحظ شيبتي وتجاعيدي بملامح ابني في فرح آسر ..
وتنشغل الناس عني والاحظ نفسي باتاخر ..
وزاد علي سبحتي وسماعتي عكازي عشان أسند ..
وشيماء مرات ابني بتدعي لمرات إبنها بتولد

المشهد الاول ..
(كلاكيت تالت مره) ..

وييجي آسر شايل ابنه باسم جديد مانيش عارفه ..
ويبوسني ابوه علي جبيني ويادوبك أنا شايفه ..
صحيني يابني لعلاجي ولصلاة فجري وقرآني ..
وخطواتي تزيد تعند وكل حته واجعاني ..
تحررت من ألمي وأنا في حالي وملكوتي ..
والكل باكي حواليا حزين لسكوني وبموتي ..
وبقيت صوره علي الحيطه .. وشريطة سوده تزوقها ..
مجرد صورة علي الحيطة ..
وصاحبها سابها وفارقها..
وناس تانيه حواديتها من قبل ماتكمل تكون ذكري ..
وسنين بتمر وتعدي ويروح الاسم من الفكره ..
وآهي ستاره لكذا مشهد والمشهد واحد بيتكرر ..
وقبل الستارة مابتنزل ننهي المشهد ونتأثر ..
ونفس القصة وحكايتها ..
وحدوته معروفه نهايتها ..

وبناجي يارب ياخالقنا .. ترحمنا يارب وترزقنا .. وبرضاك دايما تكرمنا .. وتبارك فينا وتعينا .. ويارب احسن لينا ختامنا .. وبرحمتك لينا وغفرانك .. تكتب لينا الجنه .. اللهم آمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى