مقال

رسول الله ومكانة ومنزلة الأمن

جريده الاضواء

الدكروري يكتب عن رسول الله ومكانة ومنزلة الأمن
بقلم / محمــــد الدكـــروري

بسم الله والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، فهو صلى الله عليه وسلم الذي تزوجته السيدة خديجة رضي الله عنها وله خمس وعشرون سنة، وكان صلى الله عليه وسلم قد خرج إلى الشام في تجارة لها مع غلامها ميسرة، فرأى ميسرة ما بهره من شأنه، وما كان صلى الله عليه وسلم يتحلى به من الصدق والأمانة، فلما رجع أخبر سيدته بما رأى، فرغبت إليه أن يتزوجها، وماتت السيدة خديجة رضي الله عنها قبل الهجرة بثلاث سنين، ولم يتزوج غيرها حتى ماتت، فلما ماتت خديجة رضي الله عنها تزوج صلى الله عليه وسلم السيدة سودة بنت زمعة، ثم تزوج صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، ولم يتزوج بكرا غيرها.

ثم تزوج صلى الله عليه وسلم السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ثم تزوج صلى الله عليه وسلم السيدة زينب بنت خزيمة بن الحارث رضي الله عنها، وتزوج صلى الله عليه وسلم السيدة أم سلمة واسمها هند بنت أمية رضي الله عنها، وتزوج صلى الله عليه وسلم السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها، ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث رضي الله عنها، ثم تزوج صلى الله عليه وسلم السيدة أم حبيبة رضي الله عنها واسمها رملة وقيل هند بنت أبي سفيان، وتزوج صلى الله عليه وسلم إثر فتح خيبر السيدة صفية بنت حييّ بن أخطب رضي الله عنها، ثم تزوج صلى الله عليه وسلم السيدة ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها، وهي آخر من تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكل أولاده صلى الله عليه وسلم من ذكر وأنثى من السيدة خديجة بنت خويلد، إلا إبراهيم، فإنه من السيدة مارية القبطية التي أهداها له المقوقس، فالذكور من ولده هم القاسم وبه كان يُكنى، وعاش أياما يسيرة، والطاهر والطيب، وقيل ولدت له عبدالله في الإسلام فلقب بالطاهر والطيب، أما إبراهيم فولد بالمدينة وعاش عامين غير شهرين ومات قبله صلى الله عليه وسلم بثلاثة أشهر، وكان من بناته صلى الله عليه وسلم السيدة زينب وهي أكبر بناته، وتزوجها أبو العاص بن الربيع وهو ابن خالتها، ورقية تزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه، والسيدة فاطمة وتزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه فأنجبت له الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، والسيدة أم كلثوم تزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد السيدة رقية رضي الله عنهن جميعا.

وقال النووي فالبنات أربع بلا خلاف، والبنون ثلاثة على الصحيح، فاللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آل محمد الطيبين المخلصين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين رضي الله عنهم بإحسان إلي يوم الدين، أما بعد فإن مكانة الأمن كبيرة، ولذلك كان نبيكم صلَى الله عليه وسلم إذا دخل شهر جديد ورأى هلاله سأل الله أن يجعله شهر أمن وأمان، فيقول “اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام، ربي وربك الله ” رواه أحمد والحاكم والترمذي، فالأمن تحقن فيه الدماء، وتصان الأموال والأعراض، وتنام فيه العيون، وتطمئن المضاجع، ويتنعم به الكبير والصغير والإنسان والحيوان، فالأمن من نعم الله العظمى وآلائه الكبرى، لا تصلح الحياة إلاَ به، ولا يطيب العيش إلا باستتابته.

فإن نعمة الأمن لها علاقة وطيدة بالتنمية ونهضة المجتمع فإذا عم الأمن البلاد والعباد أصبح كل فرد منتجا وفعالا، فكم من مصانع أغلقت وشركات أعلنت إفلاسها وأماكن سياحية توقف نشاطها وتجارات بارت بسبب زعزعة الأمن ونشر الفوضى في المجتمع، لذلك يجب علينا أن نسعى جاهدين من أجل تحقيق الأمن في بلادنا وأوطاننا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى