مقال

فيلم مقاطعة الوكالات الاجنبية في مصر

جريدة الأضواء

فيلم مقاطعة الوكالات الاجنبية في مصر 

بقلم أشرف عمر 

للاسف الشديد هناك من يطلقون الشعارات الرنانة بهدف استجلاب عطف الناس معهم دون ان يدركوا خطورة تلك الشعارات علي الوضع الاقتصادي للبلاد وحياة الناس 

فمثلا اخر هذة الافتكاسات مقاطعه وكالات غذائية تعمل في مصر ومنتجات اخري تضامنا مع غزة وأهلها ولا أعلم ماهي الجدوي الاقتصادية والتاثير علي قرارات هذة الدول الاجنبية تجاة الحرب المجنونة في غزة وما هو تاثير ذلك علي الاقتصاد القومي في البلد ان حدثت مقاطعة حقيقة لتلك المنتجات وما هي الخسائر المترتبة علي حياة الناس من جراء تلك المقاطعة

ولكن يقيني أن حب الاوطان والتعاطف مع اهل غزة في هذة الايام ومطالبة الشعب المصري بالمقاطعة يؤكد ان من ينادون بمثل هذه الشعارات ما هم الا منافقون في حبهم للقضية الفلسطينية وان حبهم هو ماهو الاحب حلمنتيشي وتعاطف كاذب مع القضية 

والهدف الاعظم من هذا الطلب هو محاربة مصر واهلها والاقتصاد المصري وليس الوكالات الاجنبية العاملة في مصر والبضائع المستوردة

ومما يؤكد صحة ذلك الامر ان القضية الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي اكل الاخضر واليابس في فلسطين و سيناء ودول أخري بمعاونه الامريكان منذ سبعون عاما وكل يوم انتهاكات واغتصابات في داخل الاراضي الفلسطينية والعراق وسوريا

ولم يقاطع المقاطعون للمنتجات الاجنبية الداعمة لاسرائيل ولم يربوا اجيال علي مقاطعة تلك الدول ومنتجاتها

كما انه يوجد عاملين مصريين في داخل امريكا واسرائيل وغيرها ولم اسمع احد من العائلات المقاطعة ان نادي بنزولهم الي مصر ومغادرة بلادهم

فلماذا هذا النفاق في حب فلسطين بالمناداة بمقاطعة المنتجات الاجنبية في مصر والتي يمتلكها مصريين ويعمل فيها مصريون وتدفع الضرائب للدولة المصرية لاستخدامها في البنية الاساسية للبلاد 

وحتي لانكون منافقين في حبنا للقضية الفلسطينة علينا ان نبدأ بانفسنا وان نقوم بانتاج الطائرات والصواريخ والدواء والغذاء وان نخلص لاوطاننا اخلاص حقيقي وليس اوهام واغاني وشعارات قبل ان ننادي بالمقاطعة

و علي المقاطعون واجب قومي هو اعانة اهل غزة والتبرع بما لديهم من اموال وان يضعوا الحلول المناسبة لتعويض العمال في حالة توقف العمل في الشركات التي يتم المناداة بمقاطعتها

وحتي يحترمنا العالم وحتي تكون قرارتنا مؤثرة فانه ينبغي ان نكون صادقيين وحقيقين مع انفسنا وأن لانكون مفلسين في طريقة تفكيرنا وان يكون لدينا ارادة حقيقية في ان نعتمد علي انفسنا ونأكل وندافع عن انفسنا بما تنتجه ايدينا لان الغرب الذي تريد ان تقاطعة ياهذا يتحكم في غذائك ودواءك وطائراتك واسلحتك وطريقة نومك  

والدول العربية ماهي الا دول مستهلكة لمنتجات الغرب الكافر اكثر مما تنتجة ايديهم

لذلك ينبغي نراجع انفسنا وطريقة تفكيرنا للاخر وابعاد كل تصرف ينبغي اتخاذة في حق مصر لان العالم يتغير للاسوأ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى