مقال

«أنا عايشة ياعمو» صدمة طفلة فلسطينية بعد انتشالها من تحت الأنقاض

جريدة الأضواء

«أنا عايشة ياعمو» صدمة طفلة فلسطينية بعد انتشالها من تحت الأنقاض
متابعه / محمد مختار
أطفال غزة يدفعون ثمن قصف الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جباليا.. مشاهد لا توصف
«ما وخديني على المقبرة؟».. هكذا كانت الكلمة الأولى لفتاة فلسطينية خرجت للتو من تحت الأنقاض، فلم تكن تصدق أنها لازالت على قيد الحياة، فوسط الركام والتراب وجدتها فرق الإنقاذ، بعدما قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلها، وفرق شمل أسرتها وسرق منها الطفولة والبراءة.
صدمة طفلة بعد نجاتها من تحت الأنقاض في غزة
وثق مقطع فيديو متداول عبر منصات التواصل الاجتماعي، فتاة فلسطينية صغيرة ملابسها مغطاة بالأتربة، وجسدها مليئ بالإصابات، في حالة صدمة ودهشة كونها مازالت على قيد الحياة، بينما يحاول رجال الإسعاف طمأنتها بأنها لم تمت وهي على حية، ولكنها ظلت تردد الكلمات أكثر من مرة: «أنا عايشة صح؟ ما وخدني على القبر؟».
حياة مؤلمة وتعيسة يعيشها الأطفال كل يوم في قطاع غزة، فالآلاف منهم نال الشهادة، والمئات مفقودين تحت الأنقاض، لا يعرف حتى الآن إن كانوا أحياء أم أموات، تلك المشاهد التي اعتاد العالم رؤيتها ويتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بوقف إطلاق النار، وحماية المدنين من القصف والعنف من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
قصف الاحتلال الإسرائيلي للأطفال تلك المشاهد أصبحت متكررة في كل منطقة من قطاع غزة، إذ تتعرض المدينة إلى غارات مكثفة من قوات الاحتلال بشكل متواصل، حيث تعمد الاحتلال الإسرائيلي قصف المستشفيات بداية من مستشفى الأهلي المعمداني ومرورا بمستشفى الصداقة، وهو ما يوصف بالإبادة الجماعية، وراح ضحايا تلك الجرائم آلاف من الشهداء بينهم الأطفال والنساء والمسنين، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن نسبة الوفيات بين الأطفال وصلت أكثر من 40% في قطاع غزة بالكامل، وبذلك تكون قوات الاختلال تعدت القوانين الدولية، وتخطت معايير حقوق الإنسان بكل الأشكال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى