مقال

الناس مع الشبهات المعاصرة

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن الناس مع الشبهات المعاصرة
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الأحد الموافق 3 ديسمبر

الحمد لله الذي جعل حب الوطن أمرا فطريا والصلاة والسلام على من ارسله الله تعالى رسولا ونبيا وعلى آله وصحابته والتابعين لهم في كل زمان ومكان، أما بعد روي الحسن بن يحيى رحمه الله عن عفان قال لقي رجل الحسن بن يحيى بأرض الحبشة معه تجارة فقال له ما الذي بلغ بك هاهنا فعزله الرجل فقال أكل هذا طلب الدنيا وحرصا عليها؟ فقال الحسن يا هذا إن الذي حملني على هذا كراهة الحاجة إلى مثلك، وعن سعيد بن أبي عروبة قال كنت منذ ثلاثين سنة لقيت ابنا لأبي هريرة بعمان يعالج البز فقلت له وأنت أيضا تعالج البز فحدثني عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استشاره رجل في البيوع فأشار بالبز اجتلبت الخصب للمسلمين وكذا وذكا وعدد رسول الله صلى الله عليه وسلم أشياء.

وقال عبد الله بن صالح ما رأيت بمصر من أفضله على الحسن بن الخليل في زهده وورعه، ولقد رأيته يحمل دقيقا في جراب للناس بأجرة يتقوت بها في كل يوما، ثم زاد أمره فلم يكن يدخر لوقت يأتي، وعليه مدرعة قيمتها أقل من درهم وأجمع أهل مصر أنه مستجاب الدعوة، وعن الحسن بن خليل بن مرة رحمه الله قال عبد الله بن صالح، ما رأيت بمصر من أفضله على الحسن بن خليل في زهده وورعه، ولقد رأيته يحمل دقيقا في جراب للناس بأجرة يتقوت بها في كل جمعة يحمل يوما، ثم زاد أمره فلم يكن يدخر لوقت يأتي، وعليه مدرعة قيمتها أقل من درهم وأجمع أهل مصر أنه مستجاب الدعوة، وإن هناك من يطلب الدعاء بأن ييسر الله تعالي له الزواج وما حكم الزواج المبكر؟ فالجواب هو أن الدعاء مبذول.

ولكن نقول على الناس جميعا أن يسعوا في ذلك سعيا عمليا صحيحا وأن يكونوا بالفعل قائمين بهذا، وأما الزواج المبكر فنقول هو خير كله، وابحث في سير الأصحاب وفي سير الأئمة والعلماء فإنك ستجد ذلك ظاهرا وواضحا لا يحتاج إلى دليل، وبعض الناس عندهم شيء من الشبهات المعاصرة حيث يقولون كيف نقول للناس إن النبي عليه الصلاة والسلام عقد على السيدة عائشة رضي الله عنها وهي ابنة ست سنين، وبنى بها وهي ابنة تسع سنين؟ والجواب أنه كيف لا يصلح أن نقوله لغير المسلمين وهم يصنعونه سفاحا ويصنعونه جريمة، ولا يقبلون أن يكون نكاحا وقد كان ذلك مشهورا في بيئة النبي عليه الصلاة والسلام، وقد يكون مستغربا الآن، لكنه في وقته لو كان مطعنا أو كان سببا للذنب.

لما تأخر المشركون والكافرون الذين يتربصون برسول الله عليه الصلاة والسلام الدوائر في ذمه وفي التشنيع عليه، وما نقل لنا عنهم في ذلك مقالة، فاللهم اكفنا والمسلمين شر الأشرار وكيد الفجار، اللهم اهدنا لسبل السلام، اللهم اعنا على الالتزام بكتابك وسنة نبيك محمد عليه الصلاة والسلام، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم إنا نعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال، وسبحان ربنا رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى