مقال

أولى الناس برسول الله يوم القيامة

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن أولى الناس برسول الله يوم القيامة
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الأربعاء الموافق 20 ديسمبر

الحمد لله الذي أنعم وأجزل وتكرم وتفضل، أحمده سبحانه على فضله الآخر والأول وأشكره على عطائه المتقبل، وخيره المتبذل، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الآخر والأول، جعل السنين دول والنصر لأوليائه لمن تدبر وتأمل، والذلة والصغار لمن كفر وتنصل والويل لمن تبع خطوات الشيطان وسول، وسوف في التوبة وطول، ذلك وعد الله لمن قرأ وتأصل وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله النبي المبجل والرسول الصادق الممول، طوبى لمن تمسك بسنته التي عليها المعول وحسرة لمن نبذها وتأول صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومن تمسك بهديه الأكمل وطريقه الأمثل، إلى يوم الجزاء والفصل أما بعد، إن الصلاة علي النبي صلى الله عليه وسلم هي سبب في صلاة الله على من يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم.

ورفع الدرجات في الجنة يوم القيامة، لقول النبي عليه الصلاة والسلام ” من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات، وحطت عنه عشر خطيئات، ورفعت له عشر درجات، فالسعيد من لازم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فهي مصدر لزيادة الحسنات التي تثقل الميزان، وتكفير الذنوب، ورفع الدرجات في الجنة، وكما هي سبب في القرب من النبي صلى الله عليه وسلم وبمثابة رد الجميل له لقوله عليه الصلاة والسلام ” أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة” وأيضا هي بمثابة رد الجميل للنبي صلى الله عليه وسلم وحق من حقوقه على أمته مقابل الخير العظيم الذي قدمه لهم، ويوافق المسلم بصلاته على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الله والملائكة عليه.

وكما هي سبب من أسباب إجابة الدعاء عند ختمه بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وسبب في نيل شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة خاصة إذا اقترنت بسؤال الوسيلة له، وتزكي النفس وتطهرها، وينال المصلي على النبي صلى الله عليه وسلم البركة في عمله، والرحمة من الله، وتنفي الحسرة والندامة عن المجلس الذي يصلى فيه على النبي صلى الله عليه وسلم، وإن فضائل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة كثيرة، منها أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم سبب في شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، وأنها سبب لمغفرة الذنوب واستجابة الدعاء، وإن فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة كثيرة حيث أنها من أفضل الأوقات للصلاة على النبي يوم الجمعة وليلة الجمعة.

فعندما يصلي المسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن ذلك يعرض عليه ويصله كما أخبر الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف، وهذا يدعو المسلم ويحثه على الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في جميع الأيام عموما وفي يوم الجمعة خصوصا ويعود ذلك إلى فضل هذا اليوم العظيم عند المسلمين، ولذلك يقول الإمام السندي رحمه الله “إن العمل الصالح يزيد فضلا بواسطة فضل الوقت” وكما إن أفضل الأوقات للإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة لأن هذه الصلوات معروضة على النبي صلى الله عليه وسلم، وقال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى ” الواجب الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم إذا مر ذكره، عليه الصلاة والسلام.

لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ” رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصلي علي” وهذا يدل على أن الصلاة عليه واجبة عند ذكره صلى الله عليه وسلم” وعن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” البخيل من ذكرت عنده فلم يصلي علي” وقال الفاكهاني رحمه الله تعالى “حديث “البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي” يقوي قول من قال بوجوب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم كلما ذكر، وهو الذي أميل إليه” القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع صلى الله عليه وسلم، وقال الصالحي رحمه الله تعالى “ينبغي أن تكون الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم معقبة بذكره عنده، حتى لو تراخى عن ذلك ذم عليه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى