مقال

العجينه وحلم الرياده

جريدة الأضواء

العجينه وحلم الرياده
كتب: اشرف محمد جمعه

الإقتصاد المصري له روافد متعددة، أهمها شريان الزراعة كمصدر رئيسي، وذلك للقضاء على آفه إتساع الفجوه الغذائية التي نعاني منها، وعلى الجانب الآخر ما يتم تصديره بالعمله الدولاريه.

بل ونتميز فيه عن الكثير من دول العالم في السوق التصديريه في هذا الملف، هو النباتات الطبية والعطرية ومنها زيت الياسمين، حيث تتصدر مصر القائمه وبعدها الهند والمغرب وفرنسا والصين .

وجدير بالذكر أن حصة الإنتاج العالمي في هذه الدول
من 70 – 80% من الإنتاج العالمي، أما الإنتاج الرئيسي لعجينة الياسمين في كل من مصر والهند ما يعادل 95% من الإنتاج العالمي.

ويذكر أن عملية إستخلاص هذه العجينه تتم باربعه مراحل، الأولى هي إستخلاص العجينه من الزهور باضافه الهكسان كمذيب عضوي، في وجود البخار وآلواح استانلس ستيل مثقبه .

يأخذ المحلول اللون الأصفر، والهكسان ماده غير مسرطنه حيث يضاف بنسبه (2-1) من الزهور ، ثم تأتي مرحلة التبخير الأولي للمذيب وفيه يتم شطف المحلول الزائب الى وحدة التركيز الابتدائي.

حيث يتم إستخلاص الزيت ثم مرحلة التركيز النهائي، وهي وحده مفرغه من الهواء للقضاء على ما تبقى من مذيب الهكسان للوصول الى عجينه ياسمين نقيه تماما وباستخدام حمام مائي وليس بالحراره.

كما يتم تكثيف الهكسان على درجة حراره منخفضه في مكثف عده مرات، وبعد ذلك يتم أخذ عينات من المنتج لتحليله للتأكد من نقائه، ويكون الناتج النهائي ما يتبقى من عمليه التبخير وهو عجينه الياسمين.

التي هي عبارة عن ماده صلبه وشمعيه، ذات لون بني مصفر رائحتها رائحة زهور الياسمين، ويتم نقلها وهي ساخنه في قوالب أو عبوات من الألومنيوم، لأن النقل وهي بارده يكون شديد الصعوبه نظرا لصلابتها.

وهنا يجدر بنا التذكير بأن طن من زهور الياسمين ينتج ما يعادل 2.5 – 3 كيلو جرام من سائل العجينه المستخدمه.

والتي تتمثل بشكل أساسي في إنتاج العطور، هذه العجينه مكونه من الزيت الحر والشمع النباتي إضافته إلى وجود مواد ملونه.

كما أنها تستخدم في صناعة بعض مستحضرات التجميل، كما أن هناك بعض مواصفات خاصه حتى يستطيع أن يفرض المنتج نفسه في أسواق التصدير العالمية.

منها أن تكون خاليه من المواد السامه والعناصر الثقيله، وأن تكون قابله للمزج مع الزيوت الأساسية الأخرى، وأن تكون متجانسه وذات رائحه طبيعيه تحمل اللون العنبري.

ولنا أن نعلم أن مصر تنتج ما يعادل 7 طن من هذه العجينة بجوده متميزه، لذلك فهو الأعلى سعرا من منتج الدول المنافسه، لهذا علينا استمرار البحث في كيفيه الحفاظ على ريادتنا في هذا الاتجاه.

هذا أمر ضروري لبقائنا متصدرين مع نشر هذا الوعي وانتشار هذا المجال، وتدريب أجيال جديده لاستمرار هذا النجاح وزيادة الكميه التصديريه من هذا المنتج المتميز عالميا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى