القصة والأدب

هروب الأميرة نتاشا”

جريدة الأضواء

“” هروب الأميرة نتاشا”””
الجزء الأول
بقلم فاطمة خواص الجزائر

في رحلة البحث عن عالمي المفضل وقصصي الجميلة التي تسكنني والتي تشبه قصص ألس في بلاد العجائب
تركت بعضي هناك ينزف وأحضرت البعض المتبقي مني أجمع قطع الروح المنثورة في جزر الخيبة.
أبحث عن قارب نجاة يأخذني إلى الضفة الأخرى من الحقيقة
الجب عميق ،وقافلة الأمل يحجبها جبل من الذكريات الأليمة
نحن المتعبون في قصة الوفاء يليها جرح لا يلتئم تلك واحات السراب التي أقحمتنا فيه عفويتنا ونظرتنا للعالم أنه جميل ويشبهنا،لكن للاسف الجمال كان من نسج خيالنا فالعالم سيء جدا جدا.
أقمنا مراسم توديع الأحلام التي أجهضها الزمن في الشهور الأولى لم يكتمل نموها لأن رحم الوفاء تضرر كثيرا …
كانت هذه الكلمات جزء من رسالة نتاشا إلى عائلتها بعد هروبها من القصر
لم تكن سعيدة فالقصر كان كالسجن لإمرأة تحمل من الحب ما يجعل هذا العالم بخير
كان والدها يفضل أن تكون زوجة للأمير فليب لأنه من عائلة ملكية ،وكانت نتاشا تكره تلك الحياة وتفضل البساطة…
في إحدى الليالي الشتوية كانت الامطار غزيرة وصوت الرعد مدويا ،هناك ضجيج في الإسطبل والخيول ليست بخير هناك أمر ما غريب يحدث لا تسمع إلا أجراس الكنيسة ،إستغلت نتاشا هذه الفوضى لتمتطي جوادها مسرعة نحو البوابة تخفي ملامحها متنكرة في زي جندي ، إنطلقت مسرعة بعيدا عن القصر إلى مصير لا تعلمه فكل ما كانت تفكر به هو أن تهرب من قرار والدها ومن زواج تراه إنتحارا……
تتبع
بقلمي فاطمة خواص الجزائر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى