مقال

وفاة السيدة فاطمة الزهراء

جريدة الاضواء

الدكرورى يكتب عن وفاة السيدة فاطمة الزهراء
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الاثنين الموافق 5 فبراير 2024

الحمد لله أحمده وأستعينه وأستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، أما بعد ذكرت المصادر الإسلامية كما جاء في كتب السيرة النبوية الشريفة الكثير عن السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي محمد صلي الله عليه وسلم، وأما عن وفاتها، فكانت رؤية أهل السنة أن السيدة فاطمة الزهراء صالحت أبا بكر الصديق ورضيت به كخليفة بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم قبل وفاتها، في حين يعتقد الشيعة أن غضبها عليه ظل قائما حتي وفاتها رضي الله عنها، وتذكر مصادر السنّة التاريخية أن السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها.

توفيت نتيجة وفاة والدها الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم وأنه لم تذق السيدة فاطمة بعد وفاة أبيها الطعام، بل وقد نسيت الفرح والضحك، وبقيت في بيتها تبكي أباها ليلا ونهارا حتي أن فارقت الحياة، وأما عن وجهة نظر الشيعة في وفاة السيدة فاطمة الزهراء فتقول أنه بعد أن رجع رسول الله صلي الله عليه وسلم من حجّة الوداع استدعي ابنته السيدة فاطمة وأبلغها بأنه سيموت قريبا وأنها أول من يلحق به من أهل بيته، فلما توفي رسول الله صلي الله عليه وسلم ظلت فاطمة تعاني من الحزن والألم حتي توفيت بعده بأقل من ستة أشهر في العاشر من شهر جمادي الأول، وإنها بقيت بعد وفاة أبيها صلي الله عليه وسلم في حالة من الحزن وكانت تنعي أباها صلي الله عليه وسلم كل يوم بمجرد أن تؤدي واجبها تجاه زوجها الإمام علي وولدها.

فضعف جسمها شيئا فشيئا حتي أشرفت علي الموت، يعتقد الشيعة أن السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها توفيت متأثرة بجروح أصيبت بها بعد أن داهم منزلها عمر بن الخطاب الذي يتهمه الشيعة بأنه قام بتهديد بيت الإمام علي بإشعال النار فيه، فتمّ فتح الباب على يد أحد المهاجمين الذين ضربوا السيدة فاطمة رضي الله عنها فوقعت علي الأرض، ويقال إن هذا الهجوم سبب في كسر ضلعها بينما كانت حاملا مما تسبب في إجهاضها، كما تذكر مصادر الشيعة أن السيدة فاطمة رأت رسول الله صلي الله عليه وسلم في عالم الرؤيا يبلغها بأنها ستموت قريبا، وأبلغت فاطمة الإمام علي هذا الخبر بأن وفاتها وشيكة، و طلبت منه ألا يسمح بحضور الظالمين عند صلاة الجنازة أو مشاركتهم في الدفن.

وتذكر بعض المصادر أنها في صباح وفاتها أغتسلت وتلبّست بثياب جدد، وتمددت علي فراشها، فأبلغت الإمام علي رضي الله عنه بأن موعد الوفاة قد حان، فأخذ الإمام علي بالبكاء وأخذت تصبّر عليه وطلبت منه أن يدفنها دون إقامة مراسم، و يقال أن ابنيها الحسن والحسين هما أول من اطلع علي وفاتها فأسرعا إلي المسجد حيث يصلي فيه الإمام علي فأخبراه فسقط مغشيا عليه وبعد أن أفاق من غشيته أخذ بتنفيذ وصيتها ودفنها في ليلة الثالث عشر من شهر جمادي الأول في السنة الحادية عشر من الهجرة الموافقه عام ستمائة واثنين وثلاثين ميلادي، كما قام الإمام علي بتحضير ثلاثة قبور زائفة لضمان عدم التعرف علي قبرها الحقيقي، وكان معه عائلته وعدد قليل من الصحابة المقربين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى