بقلم/السيد شحاتة نائب رئيس مجلس الادارة والمشرف العام على الديسك والموقع لجريدة الاضواء
إن من خير أعمال المسلمين وأطهرها وأشرفها قدرا ومنزلة عند الله هي ذكر الله عز وجل فهذا خير عمل يقوم به المسلم وهو خير مايكتسبه وأفضل الصدقات بل يعادل الجهاد في سبيل الله
فمجالس الذكر هي رياض من رياض الجنه تتنزل علي أهلها السكينة وتغشاهم الرحمة وتحفهم الملائكة ويذكرهم الله فيمن عنده بل إن الله يباهي بها ملائكته
هي مجالس يغفر الله لأهلها ذنوبهم ويبدل سيئاتهم حسنات تكرما منه عليهم فهي تملأ القلوب إيمانا والعقول فهما وتمنح روادها مناعة ضد موجات البرامج والفضائيات التي تخاطب الشهوة وتحرك الغرائز وتطمئن به القلوب (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
وقوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا أذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا)
وإن من أعلي درجات الذكر تلاوة القرآن ومدارسته وتدبر آياته فالذاكرين الله والذاكرات هم السابقون إلي الجنة وأعد الله لهم مغفرة وأجر عظيم فلا تغرنكم الملذات وتتغلب عليكم النفس والهوي
مجالس الذكر هي خير المجالس وأزكاها فهي مجالس الملائكة فالذكر يشمل تلاوة القرآن والتسبيح وحمد الله وتمجيدة وهي من أسباب حفظ اللسان يتعلم منها المسلم شريعته وأحكامها
هي ميدان من ميادين تزكية النفس وتهذيب الأخلاق فينبغي علي كلا منا الحفاظ عليها وعدم ترك أي مجلس فيه ذكر لله إلا وينصت حتي تغشاه الرحمة وتحفهم الملائكة
وإذا إجتمع ايا منا مع أهل بيته فعليه تذكيرهم بالله وموعظتهم بحدودة اوامرة ونواهيه
ولتعلم أن دور الجنة تبني بالذكر فإن أمسك الذاكر أمسكت الملائكة عن البناء
فلتكن بيوتنا عامرة بذكر الله وأحيوها به فهي مفتاح الأمان تستشعر فيها بقربك من الله ويزيد من روحانياتك وهذا شهر مبارك فانتهزوا الفرصة ولا تضيعوها
