بقلم/السيد شحاتة نائب رئيس مجلس الادارة والمشرف العام على الديسك والموقع
ها نحن قد ودعنا رمضان وليالية العطرة فماذا جنينا من ثمارة وماذا نحن فاعلون ؟
هل خرجنا من مدرسة رمضان فائزين ومتي سنغير سلوكياتنا للأفضل ونعدل أخلاقنا المخالفة للشرع وهل سنظل علي نور الإيمان والتقوي التي كنا عليها
فإياكم والرجوع للمعاصي وترك الطاعات فليس بعد ذقنا لذة المناجاة وتنعمنا بنعم الله نعود مرة أخرى لجحيم المعاصي فبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان
أيها المسلمون إياكم والغرور بعد رمضان فلربما حدثتكم أنفسكم أن لديكم رصيد من الحسنات وأن ذنوبكم قد غفرها الله لكم فمازال الشيطان لكم بالمرصاد يغريكم والنفس تلهيكم فلا تمنوا علي الله بما قدمتم
فلئن كان قيام الليل قد إنتهي فإنه دأب الصالحين ولاتهجروا كتاب الله وداوموا علي الانفاق والصدقة
فإجعل لنفسك وردا يوميا للقرآن وإجتهد لصيام الست من شوال
ولا تكونوا من الذين أصابتهم إنتكاسة وكأن العبادات والمعاملات مقيدة بهذا الشهر فقط فكونوا عبادا ربانيون وليس رمضانيون
لقد مضي رمضان ليكون شاهدا للمؤمن علي طاعته وللمقصر بتقصيرة وتفريطه
فإستقيموا علي طاعة الرحمن فليس للطاعة زمن محدد وأجل محدد ولتعلم أن إستمرارك علي الطاعة بعد رمضان دليل علي قبول طاعتك وصيامك
لقد إنقضي رمضان كأي شئ رحل كأي عزيز لدينا ودعناه في قبره وتحت الثري واريناه ولكن بقي الرحمن
إحفظوا الله في فرائضه يحفظكم في دينكم وأموالكم في يسركم وعسركم في قوتكم وضعفكم (وإعبد ربك حتي يأتيك اليقين) ولا تكونوا ممن قال الله فيهم (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم)
