اخبار عالميه

الرئاسة الفلسطينية ترحب بقرار فتح التحقيق في جرائم الحرب طبقا لقرار الجنائية الدولية

الرئاسة الفلسطينية ترحب بقرار فتح التحقيق في جرائم الحرب طبقا لقرار الجنائية الدولية

كتب/السيد شحاتة

عبرت الرئاسة الفلسطينية اليوم الخميس عن تقديرها لقرار المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا فتح تحقيق جنائي للحالة في فلسطين

وقال بيان للرئاسة نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إن التحقيق يشمل “الحرب (الإسرائيلية) على غزة والاستيطان وملف الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي”

وأضاف البيان “نثمن استقلالية وشجاعة المدعية العامة في الدفاع عن الحق والحريات ونشيد بالجهود الحثيثة التي بذلت في السنوات السابقة للوصول إلى الأهداف التي نسعى إليها”

وأكد البيان أن وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية “تتابع العمل الدؤوب بناء على تعليمات الرئيس محمود عباس، للحصول على حقوقنا وحماية الشعب الفلسطيني”

ومن جهته استنكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس قرار المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية التحقيق رسميا في جرائم حرب محتملة في الأراضي الفلسطينية ووصفه بأنه قرار “مشين”

وقال لشبكة فوكس نيوز “سأحارب هذا القرار في كل مكان”.
ويأمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو مقبل على رابع انتخابات برلمانية في عامين أن يكون نجاح برنامج التطعيم بلقاحات كوفيد-19 الذي نفذته حكومته شريان الحياة لمسيرته السياسية.
فقد وضع رئيس الوزراء اليميني البالغ من العمر 71 عاما ويُحاكم بتهم الفساد ويواجه انتقادات بسوء الإدارة خلال جائحة كورونا من حملة التطعيم باللقاحات محورا رئيسيا لخطبه في حملة الدعاية الانتخابية ومنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي ومقابلاته الإعلامية.

غير أنه ليس من الواضح ما إذا كانت استراتيجيته ستُحقق نجاحا في وقت تتنبأ فيه استطلاعات الرأي بعدم وجود طرف واحد يستطيع تحقيق فوز كاسح في الانتخابات التي تجري في 23 مارس آذار الجاري ويتهيأ فيه منافسوه في اليمين لانتزاع تأييد بعض أنصاره التقليديين

وقال نتنياهو في مقابلة مع القناة 13 في التلفزيون الإسرائيلي الأسبوع الماضي “نحن الوحيدون الذين بإمكاننا (الخروج من الجائحة) لأنني اشتريت الملايين من جرعات اللقاح”.
وأضاف “30 زعيما عالميا اتصلوا بي، وقالوا لي ’نرفع قبعاتنا تحية للطريقة التي أدرت بها الأمور مع أجهزة الرعاية الصحية’”

وقد حصل أكثر من نصف سكان إسرائيل على جرعة أولى من لقاح شركتي فايزر وبيونتيك وتلقى حوالي 40 في المئة الجرعتين وهو معدل أعلى بكثير من أي دولة أخرى في العالم.
وسبق أن قال نتنياهو إن قطاعات الاقتصاد الإسرائيلي ستعمل بالكامل بحلول الخامس من أبريل نيسان.
غير أنه يتعرض لضغوط متنامية. فبالإضافة إلى قائمة الاتهامات الرسمية الموجهة له في الداخل بقبول الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة وكلها اتهامات ينفيها

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق في جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل خلال الفترة التي تولى فيها قيادة البلاد.
ويقول خصومه إن أي زعيم إسرائيلي كان سيسارع لتأمين إمدادات اللقاح ويشيرون إلى أن الحكومة اضطرت لفرض الإغلاق العام ثلاث مرات لخفض معدلات العدوى المتزايدة وإن حوالي ستة آلاف شخص ماتوا من الإصابة بالفيروس.
ويشعر الناخبون الإسرائيليون أيضا بوطأة الضغوط الاقتصادية إذ تُظهر الأرقام الرسمية أن معدل البطالة بلغ 18 في المئة في يناير كانون الثاني الماضي.
وقالت أيالا حسون المذيعة بالقناة 13 إن تركيز نتنياهو على اللقاحات ينبع في جانب منه من متابعة هزيمة حليفه دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

وقالت لرويترز “نتنياهو اطّلع بكل عناية على ما حدث في الولايات المتحدة ورأى أن ترامب خسر رئاسته بسبب مشكلة كوفيد ولذا فهو يعتقد أن هذه المسألة (اللقاح) ستفيده”.
لكنها أضافت أن خطة نتنياهو تلقى قبولا بين من يؤيدونه بالفعل وأن “غالبية الناخبين حسموا رأيهم فعليا”.

وقد إجتذبت حملة التطعيم التي قادها نتنياهو إشادات بين الإسرائيليين خلال استطلاع آرائهم في أحد شوارع تل أبيب غير أن البعض قال إنها غير كافية لإقناعهم بالتصويت لصالح رئيس الوزراء الذي اشتهر باسم “بيبي” والذي يحكم البلاد دون انقطاع منذ 2009.
قال إيتاي ليفي (21 عاما) الذي يعمل مهندس برمجيات “أعتقد أن الوقت حان للتغيير في إسرائيل ونحن بحاجة لشخصية جديدة رغم المهمة الرائعة التي أنجزها بالتطعيمات”.
وقال ستيفن سيجال (32 عاما) الذي يعمل بتجارة البُن إن ثمة جوانب أهم في أزمة كورونا.

وأضاف “هل أحسن معالجة الاقتصاد؟ هل عالج عدد الإصابات؟ أنا شخصيا واجهت صعوبات خلال الجائحة وكثيرون غيري أيضا ولذا فهذا هو ما سيحسم صوتي فعليا”.
ويتهم كثيرون من العلمانيين في إسرائيل نتنياهو بتجاهل انتهاكات العزل العام في صفوف اليهود المتطرفين الذين يعد زعماؤهم السياسيون شركاء أساسيين في حكومته الائتلافية وفي الوقت نفسه تطبيق القيود في أماكن أخرى.
وقال نتنياهو إنه تم ضمان إمدادات اللقاح لإسرائيل من خلال العديد من الاتصالات الهاتفية التي أجراها مع البرت بورلا الرئيس التنفيذي لشركة فايزر وعرض بتوفير بيانات واقعية للشركة.
غير أن عبارة معتادة مسجلة بصوته أثارت شعورا بالاستياء في برنامج صباحي بإذاعة كان الإسرائيلية هذا الأسبوع.
فقد انطلق صوت نتنياهو يقول “أجلب اللقاحات لكل المواطنين الإسرائيليين”.
فما كان من المذيع إلا أن قاطعه قائلا “لقاحات مرة أخرى؟ كفى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى