مقال

من الرابح فى ترويج الإشاعات وإثارة الفوضى داخل المجتمع

من الرابح فى ترويج الإشاعات وإثارة الفوضى داخل المجتمع

بقلم الكاتبة / أميمة العشماوى 

قبل أن نبحر فى عالم التكنولوجيا كانت الشائعات تحتاج أيام وأسابيع لكى تنتشر بين الناس.

لكن الآن فى ظل العولمة ومواقع التواصل الإجتماعى أصبحت تنتشر بسرعة البرق وتأخذ صداها دون أن تستطيع أن تتحقق من صحتها أو من يقف خلفها فى هذا العالم الإفتراضى الحافل بالأكاذيب والأسماء والحسابات الوهمية التى تروج للأخبار المكذوبة والفيديوهات والصور الملفقة التى تستهدف هدم جسور الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.

نرى الآن مع تطور أجيال الهواتف المحمولة وتطبيقات التواصل والدردشة غزت الشائعات والأخبار المكذوبة كل بيت بل دخلت أعماق النسيج المجتمعى لتفتت أوصاله بعد أن تناسينا منهج القرآن الكريم فى ضرورة التثبت والتيقن من الخبر والذى ورد جليا فى قول الله تعالى :

( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ).

أيضا سيدنا سليمان الذى علمه المولى عز وجل منطق الطير حين أنبأه الهدهد بنبأ سبأ قائلا ( جئتك من سبأ بنبأ يقين ).

فكان رده عليه السلام ( سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين ) .

إنه المنهج القرآنى الذى غاب عن حياتنا فى زمن ترويج الأكاذيب لإثارة الفوضى لهدم أركان المجتمع لأن هذه الشائعات تعد من أشد الجرائم ضد الوطن والدين لأنها تعرض الأجيال الناشئة وتهديد عقيدتها وقيمها الروحية والأخلاقية أيضا تشويه مبادىء المسلم وأفكاره.

ومن هنا وجب تشديد قانون مواجهة الجرائم الإلكترونية خاصة أن الجماعات المتطرفة تستخدم مواقع التواصل الإجتماعى للترويج لأفكارهم واستقطاب الشباب لتبدأ الحماية من الفرد.

بمعنى أنه يجب عليه التثبت من القول أو الخبر أو الكلمة التى يتم تداولها حتى لا يكون مشاركا فى الإثم وإفساد المجتمع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى