مقال

كوني أمّاً واصنعي رجلًا وكوني أمَّا تبني أمَّة

كوني أمّاً واصنعي رجلًا وكوني أمَّا تبني أمَّة .

كتب د : فوزي الحبال

 

ملابس الرجل تظهر نظافة المرأة، و ملابس المراة تظهر رجولة الرجل، و ملابس البنات تظهر أخلاق الأم .

 

الأنوثة منحة وهبة وموهبة ونعمة من الله وسر يولد مع امرأة ما فتداركى حسنك ورقتك مع اكتساب كل الصفات والسمات الجميلة ، وكلمة أنثى كلمة مركبة من الجاذبية و السحر و الغموض و الجمال والقوة وأحيانا الضعف، المرأة يمكن تفقد أنوثتها إن علا صوتها أو أصبح خشناً فـظـاً ،أو تعاملت بعضلات مفتولة ،أو نطقت لفظاً قبيحاً أو فاحشاً ، أو تخلت عن الرحمة تجـاه كائن ضعـيف ،ان أدمنت العبوس عوضاً عن الابتسامة إن غلب عليها حب الانتقام عن التسامح والرحمة، إن ملأ قلبها الكره والبغض والحسد عوضا عن المحبة والخير لكل الناس ،ان طال لسانها ويقصر شعرها ، إن فضلت العنف عن الرقة واللين إن تعاملت بتكبر وغرور مع الآخرين ،إن جهلت متى تتكلم ومتى تصمت إن أصبحت تافهة لا هدف لها ولا قيمة حينئذ تفقد انوثتها .

 

نداء الى نساء العالم ، حافظى حواء على انوثتك قبل فوات الأوان ﻗﻠﻠﻦَّ ﻣِﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯٰ ﻭ ﺍﻟﻤَﺎﻝ ﻭ ﺃﻛﺜﺮﻥَ ﻣِﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩِ الرجال، ﻓﺎﻟﻘﺎﺩِﻡ ﻣِﻦ ﺃﻣﺮ ﺃُﻣّﺘﻨﺎ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺧِﺮﺍفًا ﺗُﻌﻠَﻒ ﻭ ﺗﺴﻤُﻦ ، ﺑَﻞ ﺟﺴُﻮﻣﺎَ ﺗُﺒﻨﻰٰ ﻭﻗﻠﻮﺑﺎً ﺗُﺆﻣﻦ ،

لا بُد أن يخرج من بين أضلعكِ رجلًا كابن الخطاب ..ﻋﻠﻤِّﻮﻫُﻢ ﺃﻥَّ ﺍﻟﻔَﺠﺮ ﻻ ﻳُﺼﻠِّﻴﻪ ﻓِﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖِ ﺇﻻ ﺍﻟﻨِﺴﺎﺀ،ﻋﻠﻤِّﻮﻫُﻢ ﺃﻥَّ ﺍﻷﻧﻔَﺎﻝ ﻭ ﻣُﺤﻤَّﺪ ﻧﺰﻟﺘَﺎ ﻟﻴﺼﻨﻌَﺎ ﺃﻟﻒ ﺃﻟﻒ ﺭﺟﻞ ،أخبروهم وعلّموهم أنّ الذي يعيش لنفسه فلا خير فيه .

فأنتِ أُمَّاً بأُمَّة تستطيعين تغيير كل المعادلات بحسن صنيعكِ في البنين والبنات ،وسورة النساء ماسميت بالنساء إلا لعظيمِ فعل النساء في بناء الأمم ،فاصنعن لنا قادة ،فقد سئمت الأمّة أرباب المياعة والبلادة والخلاعة .

 

نحن جيل نشأنا وتربينا على الحب والتسامح والوفاء والإحترام وكل القيم النبيلة، نحن جيل كنا ننام عند إطفاء الكهرباء في فناء المنازل، كنا نتحدث مع بعض ولا نتحدث عن بعض ،عاصرنا رجالاً ونساء لم يعرفوا القراءة والكتابة ،ولكنهم اتقنوا علم الكلام، لم يدرسوا الأدب ولكنهم علمونا الأدب، لم يدرسوا ،قوانين الطبيعة ،وعلوم الأحياء 

ولكنهم علمونا فن الحياء، لم يقرؤا كتابا واحدا عن العلاقات 

ولكنهم علمونا حسن المعاملة والاحترام،لم يدرسوا الدين بتعمق ،ولكنهم علمونا معنى الإيمان، لم يدرسوا التخطيط ، ولكنهم علمونا بُعد النظر،لم يجرؤا أحد منا على الكلام بصوت عالي بالبيت .

فحبي وتقديري ،لمن علمونا ،أن للأهل هيبة ،وللمعلم هيبة ،

وللعشرة هيبة ،وللجيرة هيبة،وللزمالة هيبة، وللصداقة هيبة،

كنا نحترم سابع جار ،ونتقاسم مع الأخ والصديق المصروف واللقمةوالأسرار .

 

إهداء لمن عاش تلك اللحظات الجميلة،وإلى الجيل الذي ربانا وهذبنا، وأقول لهم حفظ الله من كان منكم حياً ،والرحمة والمغفرة لمن غادرنا،حفظكم الله ورعاكم من كل شر ومكروه ،وجعلنا من العتقاء من النار يارب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى