خواطر وأشعار

أنا الماضى والذكرى والحياة

أنا الماضى والذكرى والحياة

 فتحى موافى الجويلى

 

ويمضى بنا العمر ولا ندري

هل عشنا الحياة كما نشاء

أم كنا على قيدها أحياء أشلاء

تبآ للأحلام لم تفي بوعدها للفؤاد

نغرق دون أن نصرخ

ولو صرخنا لنزفت الروح من الآلام

فنصمت وكأننا بالحياة غرباء

سألت الليل هل لديك جواب

وتلك أدمعي تغرق وسادتي عناء

 

وأسال عقلي وهو حيران

أتلك الليالي سطرتها الجروح والأحزان

فينادي أبدآ لن أتخلي عنك ولن أنساك

ولكنه الفؤاد أنقى وأبقى وأبهى نقاء

عين تشكي وتنزف وتنظر

وهى تقرأ بالصمت نداء

روحى بين الحروف يمزقها العتاب

وعينأها تمر بين سطورى عمياء

يا غياب أنت شعور خانة الإحساس

يا يقين هل قتلك التجاهل والنسيان

 

أنا اليوم ظمأن وغدآ أنت يكويك الإشتياق

يا كبر قل للغرور هذا جهل وليس كبرياء

فهى أنثي اللحظة والساعة لا العمر والحياة

نعتني ببائع الكلمات وأنا للحروف رسام

قالت ويا ليتها صمتت وما باح لسانها

بما قال بالكاد أراك

هى أدعت ذلك وأنا صامت بعثرت الفؤاد

الحب ولاء وإنتماء والنفس بحاجة للإحتواء

لا للكبر لا للجفاء والكذب باب النسيان

كاذبة أنت تهوي التلاعب باللفظ وبالأفعال

أنت عقاب لمن أراد الحياء والحنان

تركت الماضي وإليك لجأت

 

وما لغيرك تمنيت

غامرت بك وتحديت

فأعدتيني للحياة وبعدها تركتيني فغرقت

فتلك نظرتك وما عليك أعترضت

تهربتي مني وبعدها من أجلك تناسيت

أنا بدونك ضباب و سراب

فما رحمتي الروح ولا الفؤاد

أغتالتيني علنآ وأغتابتيني بالأحلام

ظننتى السوء وهجرتي الوجدان

يا وليك من عذاب الضمير

وتأنيب النبض بالشريان

فى لحظة عتاب ستدعوك الأيام للذكرى والبكاء

ظالمة أنت وقاهرة للأشواق

 

لم تشفقي علي مرة وقاسية ك الحياة

ومؤلمة ك الفراق

وما ندمت وإبحرت بعالم النسيان

تلاطم بك الموج وغرقت بالأعماق

أعلمي وتعلمي أن بالصمت هناك

جسدآ يرقد بلا روح

لا يتنفس سوى الأحزان

غارق بالغياب

فإلى متى يظل النوم

خوف وهروب ولا أمان

وكيف سيبقي الصمت وحده

حياء للنبض وللوجدان

 

لست من يدعي الفهم

ولكنى حرف بداخلة إنسان

الأن من يجمع فتات روحي

وقت الشتات …

فعلى وسادة الخيال

حان الوقت لنتبادل الأدوار ..

حنين لا ينجلي

ونأي يعزف وصمت طرق مسمعي

تحت المطر يا ليتك معي..

نتذكر الماضي ونضمد الجراح

فعندما يضيق قلبي

التفت حولي وأجدك ولا أجدك

فأراك بعيناي ولا أحسك بنبضي

إن الشوق فاق فرفقآ بالروح وبالفؤاد

فتحى موافى الجويلى

٦/٧/٢٠٢١

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى