مقال

لا تتحقق الأهداف بالتمنيات بل بالإرادة التي تصنع المعجزات.

لا تتحقق الأهداف بالتمنيات بل بالإرادة التي تصنع المعجزات.

 

بقلم : دينا النجار

 

أمنيات و رغبات، كل منا يحلم بتحقيق ذاته و الوصول لأهداف معينة في هذه الحياة، و لكننا بإستمرار الفشل و تكراره في الكثير من محاولاتنا لا يتحقق شئ من أحلامنا و أمنياتنا، و بالتفكير الدائم في الفشل نعيق أنفسنا بأنفسنا، فعندما نقول لا أستطيع.. لا أقدر.. لن يتحقق شئ.. كلمات و عبارات تقتل من طموحاتنا و أحلامنا، نستمع لأشخاص يحطمون أمالنا و رغباتنا و يحيطوننا بطاقاتهم السلبية، خاصه و نحن في ظروف قاسية.

 

الإرادة هي أن تبدو أكثر إصرارا في التحدي و التقدم البناء، فصاحب الإرادة يصنع من أضعف قدرة لدية قوة جبارة تمكنه من الوصول إلى غايته المنشودة بتحقيق العمل المثمر الذي يفيد مجتمعه، فهو لا يستصغر أي فكرة أو وسيلة قد تساعده في تحقيق هدفة.

 

الجميع يريد أن ينجح في هذه الحياة و لكن قله هم الذين يكتب لهم النجاح بعد توفيق الله عز و جل و هم أصحاب الإرادة و العزيمة.

 

و ما دعاني إلى كتابة هذه المقالة هي كثرة المواقف التي أشاهدها في الحياة اليومية و التي تحتاج إلى عزيمه و إرادة حتى تنجح.

 

الأمل وقود الحياة و الإرادة الحرة تصنع المعجزات، و ها هو ألبرت أينشتاين صاحب نظرية النسبية التي هزت العالم، تقدم في شبابه إلى معهد ميونيخ الفني و لكن المعهد رفضه بحجه أنه لا يبشر بالخير فإضطر للعمل كساع للبريد حتى يواصل دراسته لعلم الفيزياء الذي يعشقه حتى توصل لنظريتة التي وضعت في سجل العلماء النابغين.

 

أما الموسيقار العالمي بيتهوفن فقد أصيب بالصمم و لكنه لم يتوقف أو ييأس بل واصل إبداعه و قدم موسيقاه التي ما زالت تسعد العالم.

 

و عميد الأدب العربي طه حسين فقد بصره و هو طفلا و لكنه أصر على التعليم حتى أصبح أستاذا في الجامعة ثم وزيرا التربية والتعليم بمصر و قدم للمكتبة العربية مجموعه من الكتب الخالدة و أكد على أن التعليم كالماء و الهواء للناس.

 

و البطل عبد الجواد محمد مسعد سويلم عشق مصر و الوطن منذ نعومة اظافره ففي طفولته كان يقوم بعمليات بطولية ضد قوات الإحتلال و عندما إلتحق بالخدمة الوطنية تم توزيعه على سلاح الصاعقة وفقا لرغبته و تدرب مع الأبطال و قام أثناء معارك الإستنزاف و التي بدأت بعد هزيمة ١٩٦٧ بتنفيذ ١٨ عملية عبور خلف و داخل خطوط القوات الإسرائيلية و دمر ١٦ دبابة و ١١ مدرعة و ٢ عربه جيب و ٢ بلدوزر و ٦ طائرات و أتوبيسا مم من القوات الإسرائيلية.

 

و لنا القدوة الحسنة في الرسول ( صلى الله عليه وسلم) في عزيمته و إصراره حين قال لعمه أبو طالب : ” و الله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني و القمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته”. فيا صديقي،، لا تقل أنا ضعيف فغدا سوف  تشرف الشمس من جديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى