مقال

كيف نتخطى الحزن 3 ؟!

 
بقلم د/ شيرين العدوي
الآن أعتقد أنك عرفت جيدا ما يحزنك بعدما فككت منظومة السعادة والألم. وثق أن الحياة آلامها أكثر من سعادتها، فلو قرأت أفكار الناس دون أن يشعروا، أو دخلت متخفيا بطاقية الإخفاء وجلست في بيت أي إنسان على وجه البسيطة دون أن يراك، ستجد الناس يتقلبون بين كل ساعة وساعة بين الأمل والألم.
ستجد المريض الذي لا شفاء من مرضه والذي يطلب جرعة ماء فلا تساعده صحته على شربها ويتحسر على أيام صحته ويراها هي السعادة . وستجد المنطفئ الأمل الذي تحطمت طموحاته على صخرة الواقع كالذي فقد حبيبا بالهجر أو بالموت أو بالسجن أو بوقوعه في مستنقع الإدمان أو أو أو ……،
أو فقد وظيفة، أو أراد أن يكون في مكانة أعلى ولم تسمح له قدراته بذلك أو الظروف المحيطة به. ستجد مليارات المشاكل و الحالات. ولا أقول لك انظر لمن هم أقل منك واحمد الله. ولكن سأقول لك انظر لنفسك أنت وصارحها بنسبة كم من مائة في حياتك وجدت السعادة؟! وبنسبة كم من مائة أنت متألم؟ اسأل نفسك هل لو كبرت الحزن المقيم الذي يسكنني هل سأكون سعيدا أكثر من ألمي ؟! وستجد الإجابة التي تبحث عنها. فكرة الحياة قائمة على التقلب فلن تشعر بقيمة السعادة ولا طعمها إلا إذا ذقت الألم، فالحياة هي الجمع بين المتناقضات، والضد يعرف بالضد . وللحديث بقية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى