مقال

كما تدين تدان ….

كما تدين تدان ….

بقلم : داليا فوزى

فى ظل الأحداث الأخيرة وتنمر الأبناء على أبائهم وأمهاتهم . فقد تداولت الأحداث عن أم فى عمر 63 عاما تهجم عليها ابنائها الخمسه بالضرب وتكتيفها وشد شعرها لدرجة التبول على نفسها وقام أحدهم بضرب امه ضربة تتصف بالموت فى وجهها حتى نزفت من وجهها كله لإجبارها على التنازل عن جميع ممتلكاتها . وفى رواية أخرى أن ابناء قاموا بإستخراج شهادة وفاه لوالدهم البالغ من العمر 70 عاما والإستيلاء على أمواله بالقوه وعندما إستغاث ألقوه فى الشارع دون مأون ورحمة منهم على أبيهم . وأيضا قام ابناء بطرد والدهم بمعاونه أمهم بأخد بطاقة معاش الأب وإرغاموه بالتنازل على جميع ممتلكاته وطرده فى الشارع وهو الأن ليس له مكان يأويه . وايضا أب يقوم بذبح إبنه نتيجة تدخل الأب والدفاع عن أمه بسبب ضرب وسب امه أمامه . وأخر حدث ألقاء أب إبنته من النافذه بعد ان إنهال عليها بالضرب إلى أن أغمى عليها وأعتقد انها توفت فألقى بها من الدور الرابع دون رحمه .وفتاة سيتى استارز التى انتحرت نتيجة قسوة الأب . أين قلوبكم أيها الآباء أين قلوبكم أيها الأبناء أين ذهبت الرحمة هل تجمدت قلوبكم . ( من لايرحم لا يرحم ) . فالجحود هو أشد من لدغة حية الكبرى . تنمر الأبناء على الآباء هو عقوق بدايته تأفف ونهايته ندم . لقد ولد أبنائنا على فطرة الطاعة ولكن بالتدليل أو القسوه تتبدل بالجحود . فإن الهداية من الله والتربية من الآباء ، فلا تلومون إلا أنفسكم نحن الآن فى زمن الفتن وزمن قلة الدين والاحترام والتقدير . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بروا أبائكم تبركم أبنائكم ) فإن الآباء يتظاهرون بالتربية ويقومون بالضرب والسب والتوبيخ قد يصل بالإهانة أمام الناس أو كسر يد أو جزء فى جسم إبنه وهو لا يعلم أن الكسر قد يصل إلى كسر القلوب . وقد يتبع الاهل إلى مقوله لإباحة الضرب فى التربية ( أكسر للبنت ضلع يطلع لها 24 ضلع ) هذه المقوله التى أنهت الترابط الأسرى وكان عاقبة الأمر قد تصل إلى الإنتحار أو التطاول على ابائهم بالضرب أو القتل . أو وضعهم فى دار مسنين إلى أن يتوفواهم الله . قال الله تعالى (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ ) . فاللين يظهر فى التعامل مع الآخرين إن كانوا أبنائكم أو أشخاص من حولنا والغلظة تظهر فى الإنفعال وقلة الرحمة . فيوجد بين الضلوع دم ولحم ( القلب ) الضلوع تحمى القلب. فالضلوع اللينه تحنو على القلوب أما الضلوع الغليظة فتضم القلب بغلظة تعصره وتخرج منه المشاعر والأحاسيس والحب إلى أن يجف القلب ويتجمد .

فأعلى درجات قاطع الرحم هى قطيعة الأبناء . من أسبابها المال وأن الأب لايعدل وأن الأبناء يريدون الاستيلاء على ممتلكاتهم أوالحجر على ابائهم .

رسالة إلى الآباء والأبناء فى نهاية حديثى هذا كما يوجد عقوق الأبناء فيوجد أيضا عقوق الأباء . بروا أبنائكم يبروكم فإن عققتموهم فلا تستعجبوا لعقوقهم فكما تدين تدان . قال النبى صلى الله عليه وسلم ( ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهى مسؤوله عنهم )

قال الله تعالى﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً } .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى