مقال

كورونا تتفشي في الأخلاق..

كورونا تتفشي في الأخلاق..

 

بقلم / أشرف الشرقاوي

هل نحن بحق في اخر الزمان. وهل بالفعل اقتربت الساعة؟هل الكل بالفعل لبس عباءة النفاق !؟

هل بالفعل تم إعدامة ولم يعد عند البشر ضمير؟ هل بالفعل إنتهي عصر الأوفياء .؟

كل ما اراة الان بالفعل في تلك الحياة يدل علي ذلك . فبرغم الزروع التي تملأ امكن كثيرة ,فأنني أحس أن الارض اُحدبت وتمغصت والسماء إ غضب سحابها تباعدت عن بعضها وكأنها ُ عقد من اللؤلؤ قد ٌقطع و إنفرط. تبدلت احوال الناس . وفقدت الحياة طعمها وزال بريق الأمل في النفوس. وأحس بأننا في زمن غير الزمن ووجوة غير الوجوة المألوفه علي بني البشر . فأصبح لكل وجه سبعة أقنعه بل ثماني بل تسع كثير وكثير . تتكلم مع أحدهم ولا تدري بأي من أقنعته يتكلم معك , فهل يرتدي قناع النفاق ام الغش ام التضليل أم الطمع أم الحقد والغيرة , الاقنعة جميعها تتشابه والوجة الاصلي داب وُذبل .

أصبحنا في زمن نتباهي ونتفاخر بالإنحطاط والسفاله .أصبجنا في زمن مكارم أخلاقنا الغش والنفاق. واصبحنا نتباهي ونتسابق بتعري أجسامنا . كانت مدرسنا يُكتب علي أبوابها تربيه …تعليم … أخلاق وأسفي علي هذا الزمان الذي يكتب فيه مدارس لتعليم النفاق وقلة الضمير والغش .

أصبح كل شئ في حلقنا مر وففقدنا طعم الحياة وفقدنا إحساسنا بالزمن أصبحت الايام تشبة بعضها والشهور والسنوات تمر علينا دون أن ندري , فقدنا طعم كل شئ . وأصبح دستورنا الفساد وقلة الضمير .فجاء علينا هذا الزمن والذي بتنا نحلم فية بزمن الأوفياء وكأنة أصبح ندرة أصبح شئ تتمناة وكأنة أحد دروب الخيال.

واسفي علي بني البشر فبحق أصبحنا كُلنا ذلك. وأتذكر مقولة ساخرة لا تلومني فيا عزيزي كُلنا لصوص وكُلنا فاسدون وكُلنا معيبون إلا من رحم ربي وكأن فيروس كورونا تفشي في أخلاقنا لا في أجسامنا.

فأن كان هذا هو الداء فالدواء موجود . دواء غير موجود بالأمصال ولكن! موجود بالقلوب والنفس البصيرة.

فيا أخي لا تجعل الدنيا ملئ عينيك , ولا تجعل بريقها يخطف ناظريك,بل إجعل الدنيا خلف ظهرك, وأعلم يا أخي إنك ماضاً في طريقاً كله مخاطر وإنك يا أخي في رحله حتمية , فالدنيا يا أخي كالعطر إذا خرج من محبسة يطير .فأقبض علي الدنيا وتيقن إن في قبضتك لن تمتلك كثير.وإن ضحكت لك الدنيا قليل فأعلم أن لتلكم الضحكة ألف تأويل فهناك رفقاء تناسيتهم فرقيبا عن يمينك وعتيدا عن شمالك وفي قبرا ينتظروك منكرا ونكير وبسؤلا لم ُتعد له ينتظروك فدع الدنيا التي ملكتها ٌتجب عنك. فيا مسكين هل دامت الدنيا لأحد حتي تدوم إليك فأنظر لمن هم في الحياة بسابقوك أعطتهم الدنيا فعلوا وعلوا وعلوا وفي لحظات تدانت الدنيا وأودعتك الدنيا من علوا ذائف إلي أمتارا قليلة في ظلاما دامس .

 

فأتقي الله يا أخي تسقط عنك كل الاقنعة وتتذوق طعم الحياة ويزول المرار من حلقك. فقط أتقي الله وعد الي الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى