مقال

” الكتابة للإذاعة والتليفزيون ” (7)

أشرف الجمال يكتب عن ……….

” الكتابة للإذاعة والتليفزيون ” (7)

 

التليفزيون أحد أهم وسائل الإتصال الإعلامى المسموعة والمرئية ” السمعبصرية ” وهو أهم وأحدث وسائل الإعلام الإتصالية الجماهيرية التى تتضمن رسائل تبث فى صور متحركة تعبر عن لغة حديثة تتميز بالصوت والصورة والتعبيرات والإبداعات الفنية التى تعبر عن ثقافة وسياسة وتاريخ وحضارات الشعوب من خلال النصوص التليفزيونية التى تمثل همزة الوصل بين الكاتب والمثقف والإعلامي والمفكر يترجمها الإعداد والإخراج إلى عمل تليفزيونى يعكس واقع اجتماعى وانسانى حقيقى أو خيالى

— ولذلك فأن للكتابة التليفزيونية أهمية خاصة فى العالم وخاصتا العالم النامى حيث إنها أحد العناصر الهامة فى إعداد المضمون الثقافى والإعلامي والدرامى والعلمى والترفيهى الذى يرتبط بالخطة العامة للدولة اجتماعيا وثقافيا وسياسيا والتى تحدد الدور الخاص للإعلام بصفة عامة والدور المحورى للتليفزيون بصفة خاصة

— كما تعتبر الكتابة للتليفزيون من الكتابات المتطورة كأحد أنواع الإبداع الفكرى والفنى الذى جوهره واساسه الخبر والمعلومة والواقع الإجتماعى، وتستخدم المعلومات والأخبار والبرامج للصورة المرئية فى الكتابة التى يستخدمها الكاتب التليفزيونى فى كتابته من خلال ثنائية الصورة والكلمة ليعبر بها عن الواقع السياسى والثقافى والإجتماعى للصورة التليفزيونية وللواقع المرئى المكون من دلالات ورموز تعبر عن الواقع للمجتمعات فى صورة أخبار سياسية أو اجتماعى أو ثقافى أو برامج درامية او ترفيهى “واقع أخبارى، واقع اجتماعى، واقع ثقافي، واقع درامى ( افلام او مسلسلات ) أو واقع ترفيهى

— وكما أن لخصائص ومضمون وكتابة ولغة وصور وكادر التليفزيون تقسيمات وأسس أهمها أن الخصائص واللغة التليفزيونية وعلاقتهم بالجمهور المتلقى يجب آت تعبر عن روح العصر وإن تعكس إنجازاته من خلال ترابطها بين المضمون التليفزيونى والجمهور خلال اللقطات التليفزيونية حتى تتمكن أن تدركها كافة الفئات المختلفة داخل المجتمع الواحد، وأن لغة التليفزيون تتحرك فى إطار نظام داخلى معتمدا على الرموز الإنسانية والرموز التكنولوجية

— وفى حين ان الصورة أو الكادر التليفزيونى يميل عادة إلى تشكيل الواقع الإجتماعى والثقافى من خلال كاتب النص أو المفكر الذى يعيد تشكيل الواقع لتقديم معلومة أو اخبار بهدف تثقيفى أو ترفيهى أو أخبارى والذى يعتمد على الكلمة المنطوقة التى تجسد وتأكد المعنى من خلال المشهد المتكون من الصوت والصورة ومن المشهد المكون من عدة لقطات ومن المونتاج الذى يعيد تشكيل الوحدات وفق الحدث كعملية تكنولوجية وفنية إلى جانب أهمية وخطورة دور السيناريو الذى يجسد ” القصة التى تروى بالصورة ”

— جاء ذلك فى ضوء دراستنا للإعلام العام بكلية الإعلام جامعة القاهرة للجزء الثانى لعلم من علوم الإعلام العام ” الكتابة للإذاعة والتليفزيون ” لأستاذتنا القديرة الدكتورة نسمة أحمد البطريق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى