دين ودنيا

حكم الألف تفخيما وترقيقا

حكم الألف تفخيما وترقيقا :
متابعة ناهد على البطيحى

حكم الألف بشكلٍ عام من أنها تتبع الحرف الذي قبلها في التفخيم والترقيق فتفخم مع المفخم وترقق مع المرقق ولذلك سميت الألف لينة .

وقد شرحنا سبب كون الألف تتبع ما قبلها قبل أسطر .

العبارة التي ذكرها ابن الجزري حول ترقيق الألف ( وحاذرن تفخيم لفظ الألف ) لم يقيدها ابن الجزري بكون الألف بعد حرف استعلاء ( وهي الحروف المفخمة ) . بل نجده في التمهيد أنه نص على عدم تفخيم الألف بعد حرف الاستعلاء .
لكن في النشر كان صريحا في هذه المسألة حيث أوضح أن الألف لا توصف بتفخيم ولا ترقيق لكنها تتبع ما قبلها ، وهذا هو ما عليه العمدة عند علماء التجويد ، وقد اعتذر له القاري وغيره عن هذا بأن التمهيد كتبه ابن الجزري فترة مبكرة من عمره ثم تدارك ذلك في كتاب النشر .
(وقد عرفنا الترقيق والتفخيم سابقاً وكيف يكون وقد ذكرنا أن إبقاء أعضاء الفم على حالها حسب الحرف السابق ثم نطق الألف حسب حركتها يجعلها مرققة أو مفخمة ) .
وقد ناقش القاري في شرحه للمقدمة أقوال العلماء في هذه العبارة ( وحاذرن تفخيم لفظ الألف ) من أن بعضهم قدر محذوفا ( وحاذرن تفخيم لفظ الألف إن كانت بعد حرف استفالة ) لأنه ذكر قبلها حروف الاستفالة .
ومنهم من اعتبر أن قصد ابن الجزري هو عدم التفخيم المبالغ في الألف الذي يوجد عند الأعاجم .

===================

وبالتالي تفخم الألف في كلمات (الضالين ، القارعة ، الطامة ) لأنها وقعت بعد الضاد أو القاف أو الطاء وهي حروف استعلاء مفخمة . وكم يكثر الخطأ عند كلمة ( الضالين ) عن من يحاول تجميل قراءته فيرقق الألف !

وترقق في كلمات مثل ( الحاقة ، الباطل ، النار ، النهار )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى