خواطر وأشعار

قلبه مسكني…..

قلبه مسكني…..

 

بقلم: نجلاء محجوب

 

ابتسامة على وجه حزين وقلب كتوم يبكي بصمت، حتى قتلني الصمت في وضح النهار، شقت ملامحه العتمة وبسط لي قلبه لأتكئ عليه، فتعافيت من كتمان الحزن، وأنين الروح، وتراكم التحمل مرة تلو مرة، كنت أبحث عن ضوء يخرجني إلي نفسي من ازدحام الأفكار، و حيرتي، ووقوفي على عتبات اليأس، كانت الذاكرة تعج بالتفاصيل، وبت بملامح ثابتة وقلب حزين، كيف رآني بكل هذا الوضوح، وأنا أخفي آلامي، وكيف تقبلني وأنا في أسوء حالاتي، و تحمل تقلباتي، و ترددي، و كلماتي الجافة بابتسامة أبي وعطف أخي وقلب حبيب، ثورة عاشق تختبئ وراء ابتسامة عيناه، ورزانة كلماته، كانت الكلمات بلسم يضمد جروح الروح المنهكة من قسوة الحياة، بدأ حديثه معي أن قلبه يحتويني مهما حاولت الجموح، وأنه يستوعب قذائف ردودي بقلب الصديق الذي لا يمل، يستمتع بالحديث معي و كأنني أشدو في مسمعه مع معزوفة موسيقية نادرة يسمعنا بانبهار، يعشق عيناي، لذلك أقام لي من أجلها مقامًا في خافقه ما بين الضلوع و الشريان، كان صادق القلب عندما أخبرني أنني أصبحت ساكنة بلا جيران و لم يعد للعابرين مكان، و عندما وطئت قدماي قلبه أزهر فابتسمت عيناه، كان يرفض خروجي مهما حاولت، و أخبرني أنه لن يفلت يدي مهما حاولت الهروب، أشرق وجهي عندما تُوِجت علي عرش قلبه للابد، وأصبح قلبه مسكني دون شركاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى