فن

( بقى معقول يا ريس الواد بتاع الحب و الغرام ده يلحن ابتهال برضه ! ) هذا الولد …. كان بليغ حمدى !!

( بقى معقول يا ريس الواد بتاع الحب و الغرام ده يلحن ابتهال برضه ! )
هذا الولد …. كان بليغ حمدى !!

متابعة ناهد على البطيحى

يعود تاريخ أغنية “مولاي إني ببابك” الى العام 1972، خلال احتفال الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات بخطوبة إحدى بناته. في تلك المناسبة التقى السادات بالشيخ سيد النقشبندي والموسيقار بليغ حمدي والإذاعي وجدي الحكيم، حيث كان ثلاثتهم من بين الحضور، وكان السادات من محبي صوت شيخ المنشدين وقتئذ، فطلب من بليغ حمدي أن يلحن للنقشبندي، وكان ذلك بمثابة الأمر الرئاسي، لكن الأمر أصاب النقشبندي بالحرج لكونه ليس مطربا بل هو قارئ، ومنشد من أتباع الصوفية، وفي الطرق الصوفية لا يجوز للمنشد أن يغني على الإيقاعات الموسيقية، أما بليغ حمدي فكان الأمر الرئاسي بالنسبة اليه مفاجأة سارة، وهدية جاءته من السماء، فلقد كان يعشق صوت النقشبندي، ولكي يرفع الحرج على الشيخ، طلب من الشاعر عبد الفتاح مصطفى، أحد أبرز شعراء الصوفية في مصر، أن يكتب له نصا دينيا مشحونا بالرضا والتوكل على الله، وهي كلمات يرددها الشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية في وقت المحن والصعاب وفي لحظات الدعاء والخشوع. عندما اطلع الشيخ النقشبندي على النص، واستمع الى لحن الموسيقار بليغ حمدي إندهش من عبقريه الفتى أو الولد كما كان يطلق عليه و لم يتردد في أدائها ، و كانت أروئع روائعه على الإطلاق ( مولاي )

مَوّلاي إنّي ببابك قَد بَسطتُ يَدي.
مَن لي ألوذ به إلاك يا سَندي؟
أقُوم بالليّل و الأسّحار سَاجيةٌ
أدّعُو و هَمّسُ دعائي. بالدموع نَدى
بنُور وجهك إني عائذ و جل.
ومن يعذ بك لَن يَشّقى إلى الأبد.
مَهما لقيت من الدُنيا و عَارضها.
فَأنّتَ لي شغل عمّا يَرى جَسدي.
تَحّلو مرارة عيش فى رضاك.
و مَا أطيق سخطاَ على عيش من الرغد.
من لي سواك؟ ومن سواك يرى قلبي ويسمعه؟
كُل الخلائق ظل في يد الصَمد.
أدّعوك يَاربّ فأغّفر ذلّتي كَرماً.
و أجّعَل شفيع دعائي حُسن مُعتَقدّي
و أنّظُر لحالي.في خَوّف و في طَمع.
هَلّ يرحم العَبّد بعد الله من أحد؟
مَوّلاي إنّي ببابك قَد بَسطتُ يَدي.
مَن لي ألوذ به إلاك يا سَندي؟

الشاعر عبد الفتاح مصطفى
الالحان بليغ حمدى
العظيم سيد النقشبندى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى