مقال

التنمر لغة في كل العصور.

التنمر لغة في كل العصور.
بقلم د.فاطمة المساوى
التنمر رغبة في الأذى وإذلال ، من فرد لآخر او فرد لمجموعة او العكس ، نظرا لاختلاف وجهات النظر او التفكير في المبادئ بين طرفين التنمر ، وهنا يأتي سؤال استنكاري، هل انعدام الشعور بالامان والخوف والاهانة تختص بالمتنمر دون المتنمر به ؟ وتأتي سورة الهمزة في القرآن الكريم، تتحدث عن الطعان العياب للناس وجزاؤة نار الله التي تدخل في اجوافهم حتى تصل إلى صدورهم وتطلع على افئداتهم وهي أوساط القلوب ولا شئ في بدن الإنسان ألطف من الفؤاد ، وقيل خص الافئدة، لأنها مواطن الكفر والعقائد الفاسدة ،والله تعالى أعلم(اقتباس : تفسير النسفى جزء عم ١٤٣٧_١٤٣٨) ولهذا لابد أن سلوكيات التنمر تسبب الخوف والاهانة للضحية وللمتنمر لأنه شخص قلبه وتفكيره غير سليم فكل أشكال التنمر منها التنمر العنصري وهو معاملة الناس لشخص معين حسب هويتهم من إساءة لفظية ” إيحاءات سلبية ” عن المظهر ، الكلام ، الحركه أو حركية بالجسم او ايماءات بالعين او اليدين ، هناك التسلط الإلكترونية؛ وهي استخدام الانترنت او الهاتف للتهديد بالعنف أو الاجبار والإنصات لرغباتهم، رسم كاركاتير أو بوستات مضحكة، وكل هذا ينتج عن معاملة والدية سلبيه للمتنر لأسباب متعددة منها المظهر ونسبة الذكاء ، تولد لديه طاقة عدوانية وتسلط وإحساس بالعجز والضعف والإهمال وانعدام الثقة بالنفس او عدم إثبات الذات ، لهذا لابد أن نلاحظ وجود شق ايجابي للتنمر وهو التعرف على نوع من الاضطراب النفسي لدى المتنمر ،وبالتالي محاولة معالجته بزيارة للطبيب النفسي المتخصص ،وأيضا الفرد المتنمر به ؛ فد يعلم أنه شخص مهم وذات قدرات ومهارات مميزه ولابد أن التنمر يخلق لديه هذا الثبات والإصرار على التميز والإبداع والنجاح ، شق سلبي وهو تحول المتنمر لشخص عدواني قد يصل إلى الجريمه ،والمتنمر به يصبح عدواني وحزين ومكتئب ،التراجع الأكاديمي، الانطواء ،الفشل . ونتعلم من هذا ان نتذكر دائما كما تدين تدان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى