خواطر وأشعار

العجوز والشاب ……

العجوز والشاب ……

 

بقلم:نجلاء محجوب

 

– يا ولدي لا تفزعني بِصَوْتٍ جهور في وجهي هكذا، قلت لك أفسح لي الطريق ونظرت عن غير قصد إلى شعرك وملابسك الممزقة

* نعم وسخرت تفضلي الطريق لك

– أنا لم أسخر أشفق عليك تمتمت بصوت غير مسموع هل سمعت شئ؟

*نعم.. خرقت مسمعي كلماتك، ملابس تشبه الخرقة البالية ويدفعون فيها مئات الجنيهات

– دققت النظر فيما أرى وما وصلت إليه الموضة وغفوة العقول واتباع ملبس لا يشبهنا لا أقصد إغضابك، حزنت على ما أراه يرتدي الشباب ملابس ممزقة وهم يعتقدون انهم في كامل أناقتهم

لماذا تنظر لي هكذا وتبتسم؟

* جدتي الراحلة أنت تشبهينها كان بوجهها كل هذه التجاعيد وفي عينيها كل هذه الطيبة، أصابني ألم الفقد عندما تذكرتها، تشبهك كثيرًا

-هل كنت تحبها إلي هذا الحد؟ دمعت عيناك!!

* نعم كنت أحبها و أقضي ساعات طويلة معها أعشق كلماتها البسيطة التي تخترق القلب وتقنعني برأيها وانصاع طواعية لكلماتها التي تقطر طيبة وصدق، كانت حنونة لا تنسى

-اذن أسمع حديثها لك كانت ستقول لك مثلي، هذه الملابس لا تليق بك انها ممزقة، لماذا تضحك؟ تشبه الخرقة البالية، اقتنعت..

*نعم

– يا ولدى جمال المظهر فى الملابس العادية التي تعطي للشخص احترامًا بين الناس، والوضوء الذي يملأ الوجوه نُورًا هذا المظهر يبعدك عن المألوف شكلاً وموضوعًا، أبتسمت.. أشكرك على تقبيل رأسي، إلي أين أنت مسرع

* أبدل الخرقة لألحق الصلاة كانت تنصحني بألا اترك الصلاة حتى لا يدير الله وجهه عني

– الحمد لله، الذي فتح باب قلبك لي لتسمعني، اللهم هذا القلب أقبل عليك فتقبله، وثبته، وأجعله دَوْمًا مجبورًا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى