من كتر الناس اللى مائة وش وحشونا الناس اللى بوشين.

من كتر الناس اللى مائة وش وحشونا الناس اللى بوشين.

كتبت / داليا فوزى

المنافق هو من يمتاز بحلو وعذب الكلام ليقنعك بأنه صادق، وقادرعلى القيام بأي شيء تطلبه منه .

النفاق فى الحب أكثر أنواع النفاق شيوعاً، والمنافقون بأسم الحب ما أكثرهم .

النفاق مصطلح غير مرغوب به، ومرفوض بكافة أشكاله، سواء أكان دينيا أم سياسيا أم اجتماعيا، لأنه يعتمد على إظهار وجه مخالف للمضمون، والنفاق يؤدي إلى فقدان الأفراد بوصلة شخصيتهم وحقيقتها، وقوام أنفسهم ومضمونها.

أصبح يظهر في احتفالاتنا ومناسباتنا المختلفة ،فالغالبية أصبحوا يجيدون النفاق والمداهنة والتملق .

وبالتالي أصبح المجتمع في الدجل والرياء والزيف والخداع والولاء الكاذب والسطحية الفارغة . ويؤدي النفاق الاجتماعي إلى التخلي عن الكثير من القيم الانسانية والدينية والنبيلة

يعرف النفاق باللغه الإنجليزية ( hypocrisy)

النفاق في اللغة العربية هو إظهار الإنسان غير ما يبطن، وأصل الكلمة من النفق الذي تحفره بعض الحيوانات كالأرانب والذئاب والكلاب وتجعل له فتحتين أو أكثر فإذا هاجمها عدوها ليفترسها خرجت من الجهة الأخرى، وسمي المنافق بهِ لأنه يجعل لنفسهِ وجهين يظهر أحدهما حسب الموقف الذي يواجهه .

وهو مرض ينتشر بين الناس لينالوا الرضا وقد نسوا رضا الله ، مرض يصيب القلوب ويورث الذل ، الشخص المنافق الذي يعاني من أي نوع من أنواع النفاق الاجتماعي هو الشخص الذي يدعي إيمانه بشيء لا يؤمن به في الحقيقة، أو يدعي الشعور بشيء وقلبه يشعر بشيء مختلف تمامًا

للنفاق ثلاثة أسباب وهي: ازدواجية الأخلاق، وازدواجية المعايير التي يتم فيها لوم الآخرين على نفس الفعل الذي نقوم به، والضعف الأخلاقي الذي يتعارض فيه القول مع الفعل .

لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (أَرْبَعٌ مَن كُنَّ فيه كانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، ومَن كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ منهنَّ كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حتَّى يَدَعَهَا إذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وإذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وإذَا خَاصَمَ فَجَرَ )

المجتمع يعد أيضا سببآ فى تكوين شخصية الناس المنافقين ويجعلك لا تعرف كيف تتعامل مع الناس المنافقين؟ فالمجتمع عادتة ما يظهر ما بيه من مساوء كثيرة

وواحدة من الصور التى قد تجعلنا نفهم أكثر هي مواقع التواصل الأجتماعي عبر السوشيال ميديا التى لا يظهر عليها الا صور الخداع والكذب والتفاخر أمام البعض فقط

هناك من يستخدمها للنفاق والمجاملة من أجل منفعة شخصية أو دفع الآخرين لأخذ نظرة مغايرة عن حقيقته التي قد تتسم أحياناً في الواقع بصفات لا تقربه من الآخرين

أبحاث جديدة كشفت أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دوراً كبيراً في ازدياد ظاهرة النفاق الاجتماعي باعتبارها ظاهرة طارئة ومرضاً عصرياً، فبات الناس أحياناً وكأنهم يلبسون أقنعة مزيفة لإخفاء قلوب مشوهة بمختلف الأمراض الاجتماعية حول هذه

الظاهرة

يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: “مَن كان له وجْهانِ في الدُّنيا”؛ وهو الذَّهابُ للبعْضِ بوجْهٍ والبعْضِ بوجْهٍ آخَرَ؛ ليُفسِدَ بين هذَينِ الطَّرفَينِ مثلًا، “كان له يوْمَ القِيامَةِ لِسانانِ من نارٍ”، جزاءً له على ما صنَعَ من فَسادٍ بلِسانِه؛ من إفْسادِه بين هؤلاءِ …

إن الأمور كلها بيد الله عز وجل وحده، فلا يملك أحد من الخلق لأحد موتا ولا حياة ، ولا نفعا ولا ضرا ، ولا يملكون رزقا ، فلماذا يذل العبد نفسه والله عز وجل يقول : ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) (26) سورة آل عمران.

احذر النفاق والمنافقين .